لا شكّ بأن ستة اشهر من التحقيقات التي اجراها المحقق العدلي السابق في جريمة تفجير المرفأ القاضي فادي صوان، قبل نقل الدعوى من يده بقرار قضائي، قد أفرزت آلاف الاوراق والمذكرات التي غاص فيها المحقق العدلي الجديد القاضي طارق البيطار، منذ ما يقارب العشرة ايام، ولا يزال، لتحديد الخطوة الاولى التي سيتخذها كمنطلق لتحقيقاته.
على ان هذا الامر يتطلب دراسة متأنية للملف، وفق مصادر متابِعة، التي تعتبر بان التحقيق بملف بهذا الحجم ، يتطلب لجنة تحقيق تضم ما لا يقل عن خمسة قضاة تعاون البيطار في مهمته، بهدف الوصول الى النتيجة المرجوة، وسط ضغوط من عدة جهات، خصوصا من اهالي الضحايا.
وتلفت المصادر على ان المحقق العدلي الى ان القاضي البيطار يتجه ضمن استراتيجية عمله في اعادة استجواب موقوفين لاستيضاحهم حول نقاط محددة قبل البت بطلبات اخلاءات سبيل يتوقع ان يتقدم بها وكلاء الموقوفين.