أكد مجلس حكماء المسلمين أنه "يتابع باهتمام" زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس إلى العراق، معتبرا أنها "تمثل فرصة كبيرة لتعزيز السلام، وتبعث برسالة تضامن مع كل ضحايا العنف في المنطقة والعالم".
وقال مجلس حكماء المسلمين في بيان، إن زيارة البابا فرنسيس التاريخية، "تأتي لتضمد جراح الشعب العراقي بعد سنوات طويلة من الحروب والدمار، وتمنح العراق والمنطقة الأمل في غد أفضل قائم على التسامح وقبول الآخر".
كما اعتبر أن "حرص البابا على إتمام الزيارة رغم التحديات، يعكس إيمانه بروح الأخوة الإنسانية، ويعد دعوة للتلاقي على المشتركات وإعلاء مبدأ المواطنة التي تساوي بين الجميع، بعيدا عن دعوات الكراهية والطائفية والاحتراب".
وشدد مجلس حكماء المسلمين أن الزيارة البابوية إلى العراق والجهود التي يبذلها بابا الفاتيكان لتعزيز السلام، "تتسق مع رؤية المجلس وأهدافه في نشر السلام والتعايش ومواجهة الكراهية والتطرف، وبناء علاقة إنسانية قائمة على المحبة والاحترام المتبادل".
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سلطان الرميثي، إن زيارات البابا فرنسيس المتعددة إلى العالم الإسلامي، "عززت جسور الحوار والتلاقي بين الشرق والغرب، خاصة أنها تتكامل مع جهود أخيه الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وجولاته وتحركاته في الغرب، وهو ما توج بزيارة مشتركة بين الرمزين الدينيين إلى دولة الإمارات وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي في فبراير 2019".