عرب وعالم

نيويورك.. تقرير صادم يفضح "خدعة" وفيات كورونا ‏

تم النشر في 5 آذار 2021 | 00:00

دفع مستشارو حاكم نيويورك، أندرو كومو، مسؤولي الصحة في الولاية إلى تغيير تقرير عام من ‏شهر تموز حول وفيات "كوفيد-19" في دور رعاية المسنين، بحسب ما كشف أشخاص مطلعون ‏على إنتاج التقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس.‏

واقتصر التقرير على النزلاء الذين توفوا داخل مرافق الرعاية طويلة الأمد، ولم يشمل من توفوا ‏في المستشفيات بعد مرضهم في دور رعاية المسنين.‏

وقالت المصادر للصحيفة إن تقرير يوليو قال إن 6432 من سكان دور رعاية المسنين لقوا ‏حتفهم، وهو أقل بكثير من عدد الوفيات الحقيقي، إذ أظهرت السجلات والبيانات الرسمية ‏الصادرة في شباط، أن عدد الوفيات في مرافق الرعاية طويلة الأجل بنيويورك يزيد على ‏‏15000 شخص.‏

وجاء تقرير تموز نتيجة لدراسة من قسم الصحة بولاية نيويورك، حول تأثير توجيه أصدره يوم ‏‏25 آذار 2020، وينص على أن دور رعاية المسنين لا يمكنها رفض إعادة قبول النزلاء أو ‏قبول مقيمين جدد من المستشفيات لمجرد تشخيص إصابتهم بـ"كوفيد-19".‏

وقد اشتكت بعض دور رعاية المسنين، حينها، من أن ذلك التوجيه يمكن أن يفاقم تفشي ‏الفيروس.‏

لكن تقرير قسم الصحة في الولاية خلص إلى أن التوجيه لم يلعب أي دور في نشر العدوى، وذلك ‏استنادا إلى ما اعترف المسؤولون في ذلك الوقت بأنها إحصائية غير دقيقة.‏

وحمَّل التقرير مسؤولية تفشي المرض للموظفين الذين "أحضروا" الفيروس معهم إلى العمل.‏

وذكرت الصحيفة أن النسخة الأولية من التقرير تضمّنت بيانات عن وفيات المقيمين داخل دور ‏رعاية المسنين، إضافة إلى الوفيات التي حدثت في المستشفيات.‏

لكن أعضاء فرقة عمل "كوفيد-19" التابعة لكومو، وبينهم سكرتيرة الحاكم، ميليسا ديروسا، ‏طلبوا أن أن يقلل التقرير من دور توجيه مارس، وهو ما تم رفضه.‏

وقال التقرير المنشور إن توجيه مارس لم يكن "عاملا مهما في وفيات دار رعاية المسنين"، ‏بحسب الصحيفة.‏

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن بيث غارفي، كبيرة مستشاري كومو، أن أعضاء فريق العمل ‏لم يطلبوا تغيير التقرير، لكنهم كانوا "حذرين للغاية لعدم المبالغة في التحليل الإحصائي الذي ‏قدمه، وبشكل عام، كان ضمان ثقة الجمهور في الاستنتاج هو الهدف النهائي لقسم الصحة ‏وفريق عمل كوفيد-19 في إصدار التقرير".‏

ويأتي تقرير الصحيفة في حين يواجه كومو دعوات متزايدة للاستقالة على خلفية تعامله مع ‏وفيات كوفيد-19 في دور رعاية المسنين، بالإضافة إلى مزاعم حول سلوكه غير اللائق تجاه ‏بعض موظفيه.‏

ووسط هذا الجدل، توصل مشرعو الولاية إلى اتفاق، يوم الثلاثاء، لتجريد كومو من سلطات ‏الطوارئ المتعلقة بالجائحة.‏

وأصدرت المدعية العامة في نيويورك، الديمقراطية ليتيشيا جيمس، تقريرا في كانون الثاني، ‏وجد أن إدارة كومو لم تبلغ إلا عن 50 في المئة من الوفيات في دور رعاية المسنين، وحملت ‏المسؤولية لتوجيه شهر آذار.‏

ويعتبر تقرير تموز مهما في تحقيق فيدرالي يبحث تعامل إدارة كومو مع تفشي كوفيد-19 في ‏دور رعاية المسنين.‏