عرب وعالم

بعد الفشقة وسد النهضة.. إثيوبيا تغضب السودان بملف ثالث

تم النشر في 8 آذار 2021 | 00:00

بعد سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على أهم روافد نهر النيل، وبعد التدخل العسكري ‏المباشر في منطقة الفشقة، أصبح هناك ملف ثالث يأجج نار الخلاف بين أديس أبابا ‏والخرطوم.‏

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا" أن الحكومة الأثيوبية قدمت دعما ‏لوجستيا لقوات جوزيف توكا في ولاية النيل الأزرق الجنوبية.‏

وأضافت أن الدعم عبارة عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال، وصلت إلى ‏المنطقة في 27 شباط الماضي، وكان في استقبال الدعم القائد جوزيف توكا وبعض ‏قادة قواته .‏

وذكرت الوكالة أن الحكومة الأثيوبية تهدف لاستخدام توكا لإحتلال مدينة الكرمك ‏في الولاية بإسناد مدفعي أثيوبي وذلك بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على ‏الجبهة الشرقية.‏

وتقع الولاية، جنوبي السوادن، وتحديدا على مثلث الحدود مع إثيوبيا وجنوب ‏السودان.‏

وتشهد هذه الولاية قتالا بين الحكومة ومتمردين منذ عام 2011، بعد أن وجد ‏المتمردون الذين قاتلوا مع السودانيين الجنوبيين أنهم اصبحوا تابعين للشمال بعد ‏انفصال الجنوب.‏

وكانت الحكومة السودانية أبرمت العام الماضي 2020، اتفاق السلام مع عدد من ‏الحركات المسلحة في البلاد بغرض إنهاء الأعمال العدائية التي عصفت بالبلاد. ‏وشمل الاتفاق 5 مسارات معا، ترتبط بالخدمات والمشاركة في السلطة.‏

لكن الاتفاق وصل بـ"الناقص"، لتغيب عدد من الحركات المتمرد عن الاتفاق ‏خاصة في ولاية النيل الأزرق، ومنها قوات توكا.‏

ويبدو أن أديس أبابا وجدت في دعم متمردي النيل الأزرق فرصة لزعزعة ‏استقرار السودان، والضغط عليها.‏

ومن المرجح أن يزيد هذا التطور من سوء العلاقات بين البلدين. ‏

ويقول مراقبون إنه كلما ظهرت بوادر لانفراج أزمة السودان وإثيوبيا تعود للمربع ‏صفر، بسبب سلوك الأخيرة.‏

وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وأديس أبابا، خاصة بعد التحركات ‏العسكرية الإثيوبية في منطقة الفشقة الواقعة داخل الحدود الدولية للسودان، منذ ‏أواخر 2020، رغم مساعي التهدئة. ‏

وقبل ذلك، يمثل سد النهضة الذي تنبيه إثيوبيا منذ عام 2011، على النيل الأزرق، ‏أبرز روافد نهر النيل، توترا مع الخرطوم الذي ترى فيه تهديدا للأمن المائي ‏الخاص بها.‏




سكاي نيوز عربية