منوعات

الدنمارك توقف استخدام لقاح أسترازينيكا.. والسبب؟

تم النشر في 11 آذار 2021 | 00:00

أعلنت هيئة الصحة الدنماركية أن البلاد أوقفت استخدام اللقاح بعد عدة حالات لجلطات دموية ‏بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم.‏

وغرّد وزير الصحة ماغنوس هيونيك اليوم الخميس أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الجلطات ‏مرتبطة باللقاح.‏

يأتي هذا بعد يوم من إعلان وكالة الأدوية الأوروبية، أن تحقيقا أوليا لم يكشف عن أي صلة بين ‏لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لكورونا ووفاة ممرضة نمساوية تم حقنها به.‏

وقالت الوكالة في بيان: "لا يوجد في الوقت الحاضر ما يشير إلى أن التطعيم كانت له هذه ‏العواقب التي لا تندرج ضمن الآثار الجانبية المذكورة لهذا اللقاح"، في إشارة أيضا إلى ممرضة ‏أخرى تم نقلها إلى المستشفى إثر انسداد رئوي عانت منه بعد تطعيمها.‏

وكانت سلطات النمسا قررت في 7 فبراير تعليق استخدام دفعة من لقاح "أسترازينيكا" كإجراء ‏احترازي، بعد وفاة ممرضة وإصابة أخرى بعد خضوعهما للتلقيح.‏

وجاء في بيان أصدرته الهيئة الفيدرالية النمساوية المعنية بالسلامة في قطاع الصحة العامة، أن ‏ممرضة في الـ49 من عمرها توفيت نتيجة لاضطراب نزفي خطير بعد تطعيمها، أما الممرضة ‏الثانية (35 عاما) التي تلقت التطعيم من الدفعة ذاتها من لقاح "أسترازينيكا" في مدينة تسفيتل ‏بولاية النمسا السفلى، فأصيبت بالانسداد الرئوي، قبل أن تتحسن حالتها.‏

ويواجه اللقاح البريطاني السويدي أسترازينيكا أزمة وصفتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ‏في حديث أدلت به قبل أسبوعين لصحيفة فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ، بـ "مشكلة تقبل".‏

وتنتشر عبر القارة الأوروبية حالة من "عدم الثقة" في اللقاح المطور بالتعاون مع جامعة ‏أكسفورد البريطانية "بما يعرض عملية التلقيح في أوروبا للخطر"، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر.‏

وكشف الاتحاد الأوروبي أن 28%، فقط من جرعات اللقاح البالغ عددها 7.3 مليون جرعة تم ‏استخدامها، وهو ما يعتبر "ضعف استخدام لمورد غالٍ"، وفقا للمركز الأوروبي لمراقبة والوقاية ‏من الأمراض.‏

وبالرغم من تمتع لقاح أسترازينيكا بانخفاض سعره وسهولة حفظه وإمكانية إنتاجه بكميات أكبر ‏مقارنة باللقاحات الأخرى التي حصلت على موافقة الاتحاد الأوروبي حتى الآن ضد فيروس ‏كورونا، لا يتمتع اللقاح بالصدارة في أوروبا. وكانت الشركة المصنعة للقاح قد أعلنت سابقا عن ‏تمسكها ببيعه بتكلفة الإنتاج بما يناسب الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل، لتصفه منظمة الصحة ‏العالمية بـ "لقاح لكل العالم".‏

ويرى خبراء أن سلسلة من الأخطاء وسوء الاتصال هي ما تسببت في الأزمة منذ إعلان ‏أسترازينيكا عن نتائج المرحلة التجريبية للقاح، وصولا إلى خلاف قادة أوروبا مع الشركة حول ‏خطة توزيعه.‏

ففي الوقت الذي سعت أوروبا فيه لخفض أسعار اللقاح وتوفير المزيد من البيانات عنه وإنتاج ‏كميات كافية لتلقيح سكان دول الاتحاد، وفقا لموقع بوليتيكو، أثرت حصص المملكة المتحدة ‏وإسرائيل من اللقاح بالسلب على نصيب أوروبا منه.‏