كشف الدكتور سايروس معصومي، مؤسس منصة "زوك دوك" الطبية، أن 30 في المئة من لقاحات كورونا في أميركا يتم رميها في النفايات، بسبب الأشخاص الذين يحجزون مواعيد للقاح ويلغونها أو يتغيبون عنها في آخر لحظة.
وقال معصومي إن الهيئات المكلفة بتوزيع اللقاحات لا يمكنها إعادة تخزينها مرة أخرى في الثلاجات المخصصة لذلك بعد إخراجها.
معصومي صاحب تطبيق "زوك دوك"، وهي خدمة تربط بين المرضى والأطباء وشركات التأمين، أطلق منصة جديدة تحمل اسم "الدكتور ب" تستهدف الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على لقاح كورونا، لكنهم غير مؤهلين بعد، أو لا يمكنهم العثور على موعد.
وتقوم هذه المنصة بتسهيل الحصول على جرعات غير مستخدمة كان من الممكن التخلص منها.
وتهدف الخدمة إلى ضمان عدم إهدار اللقاحات الثمينة من خلال ربط الأشخاص بمقدمي الخدمات الذين لديهم جرعات غير مستخدمة قبل انتهاء صلاحيتها وإعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وبدأت خدمة "دكتور ب" مرحلة تجريبية في منطقة كوينز بمدينة نيويورك وفي ولاية آركانساس.
وعند الاشتراك في الخدمة، يُطلب من الأشخاص إدخال السن والرمز البريدي والوظيفة وأي ظروف صحية موجودة مسبقًا يمكن أن تؤدي إلى حالة خطيرة من لقاحات كورونا.
وعندما يخبر مقدم الخدمة منصة "دكتور ب" بأن لديه جرعات غير مستخدمة، فإنها تستخدم خوارزميات لتنبيه الأشخاص الذين هم في أعلى أولوية في تلك المنطقة الجغرافية المحددة، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية أو كبار السن، بوجود لقاح.
واعتمادا على وقت انتهاء صلاحية الجرعات، يُمنح مرضى "دكتور ب" أحيانًا 15 دقيقة فقط لقبول اللقاح قبل عرضه على شخص آخر، إذا لم يقبل أي شخص في المجموعات المؤهلة، فيمكن للأشخاص غير المؤهلين بعد ذلك حجز وأخذ اللقاح.
وقال معصومي: "تم تصميم النظام للتأكد من عدم إهدار أي لقاح" ، مضيفًا أن الخوارزميات المختلفة للموقع "ديناميكية بناءً على مقدار الوقت المتبقي للقاح" وتم تحسينها لإعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وقد اشترك أكثر من مليون ونصف مليون شخص في جميع أنحاء أميركا في الخدمة.