أخبار لبنان

هل طلب لبنان مساعدة الـ"أف.بي.آي" لحجب تطبيقات سعر الصرف؟

تم النشر في 12 آذار 2021 | 00:00

رفض مصدر في وزارة العدل الأميركية، في تصريح لموقع “الحرة”، تأكيد أو نفي معلومات ‏تناقلها إعلام لبناني عن طلب السلطات القضائية في لبنان مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي ‏الأميركي “أف.بي.آي”، لحجب تطبيقات سعر صرف الليرة مقابل الدولار‎.‎

وقالت متحدثة باسم وزارة العدل، “كسياسة متبعة فإن وزارة العدل لا تعلق بشكل علني على ‏طلبات مساعدة قضائية تقدمها حكومات أجنبية حول قضايا يجري التحقيق بشأنها، بما في ذلك ‏تأكيد أو نفي وجود مثل هذه الطلبات‎”.‎

أما في لبنان، فأكد مصدر قضائي مراسلة الـ”أف.بي.آي” لطلب مساعدة قضائية لحجب ‏التطبيقات والصفحات التي تنشر سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، على متجر غوغل ‏وموقع فيسبوك، وذلك بعد اتهام السلطات اللبنانية هذه التطبيقات بالتلاعب بسعر الصرف ‏والمضاربة التي تنعكس سلباً على الوضع المالي في البلاد‎.‎

وأشار المحامي العام التمييزي، القاضي غسان خوري، إلى أن التواصل مع السلطات الأميركية ‏جاء لكون الشركتين المعنيتين بحجب هذه التطبيقات هي شركات أميركية تخضع للقانون ‏الأميركي، وبالتالي فإن الطلب يهدف إلى إيجاد الآلية القضائية المناسبة من أجل إلزام هذه ‏الشركات العمل على اغلاق هذه المنصات‎.‎

أضاف خوري، في اتصال مع موقع “الحرة”، أن السلطات القضائية اللبنانية وقبل أن تتخذ هذه ‏الخطوة تواصلت مع شركات الاتصالات في البلاد “ألفا” و “أم.تي.سي” و”أوجيرو” من أجل ‏حجب هذه التطبيقات “إلا أن الشركات أكدت عجزها عن ذلك، وأكدت أن هذا الإجراء حكر على ‏الشركات الأميركية، فكنا أمام خيارين إما التواصل المباشر مع الشركات أو التواصل عبر ‏السلطات الأميركية وهذا ما حصل‎”.‎

وأكد القاضي خوري أن “الطلب أرفق بالأسباب الموجبة ومن بينها التلاعب بسعر صرف الليرة ‏اللبنانية وزعزعة الثقة بالمالية العامة للدولة اللبنانية، وإفساد قاعدة العرض والطلب عبر الغش ‏والمضاربة، وقد أرفق طلبه بعناوين المواقع‎”.‎

وأوضح أنه “جرت العادة بالتواصل مع السلطات الأميركية وطلب مساعدة قضائية في أمور ‏وقضايا خاصة، لكن في قضية عامة كهذه تتعلق بالعملات وسعر الصرف لا نعرف إذا ما كان ‏سيتم التجاوب مع الطلب أم لا بانتظار الرد الأميركي‎”.‎

وفرضت شركة “أوجيرو” حظراً على المواقع الإلكترونية التي تنشر سعر الصرف، لكنها ‏عجزت فنياً عن حجب التطبيقات والصفحات الموجودة على خدمة غوغل بلاي، وموقع ‏فيسبوك‎.‎