صدر عن "الخط التاريخي" البيان الآتي: "بعدما أغفل خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وجع الناس ومأساتهم وكلّ الأزمات الوجودية التي تهدد الكيان، وتجاوزه مرحلة الإنكار إلى الانفصام عن الواقع، لم يعد يصح الكلام في السياسة حين يطال "التيار الوطني الحر"، لأنّه لم يعد من مكان للمنطق. إن أداء التيار اليوم هو انتحار جماعي بكل ما للكلمة من معنى، لذلك وجَب مقاربة الموضوع من الناحية النفسية.
أولاً، خسر رئيس الحزب كل شيء بعد امتهانه الكذب والديماغوجية لسنوات وسنوات، مبتعداً عن هموم شعبه وآلامه وآماله، غافلاً النظر عن مآسيه وعما آلت اليه الاحوال الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية والنفسية ويريد الاستمرار في سياسة الهروب الى الامام فارضاً على من حوله النهاية المحتومة.
ثانياً، مسؤولون لا يملكون الشخصية القيادية المطلوبة للمواجهة ولا الجرأة لقول الحقيقة للناس وغياب الحس النقدي لديهم.
واخيراً، مجموعة من المناصرين العالقين بين غسل الدماغ والصدمة النفسية لما آلت اليه الأوضاع.
مؤسف أن ينتهي هذا الإرث الكبير من تضحيات شعب بين أيدي أشخاص قال عنهم تروتسكي يومًا: "إنكم أناس بائسون منعزلون! أنتم مفلسون. انتهى دوركم. اذهبوا إلى حيث تنتمون من الآن فصاعدًا أنتم في مزبلة التاريخ!".