عرب وعالم

مجلس الوزراء السعودي يؤكد أهمية تمديد حظر التسلح على إيران

تم النشر في 16 آذار 2021 | 00:00

أكد مجلس الوزراء السعودي أهمية تمديد حظر السلاح على إيران، في ظل ‏استمرارها في تزويد ميليشيا الحوثي الإرهابية بالأسلحة المتطورة والطائرات ‏المسيرة التي تُستخدم في إرهاب اليمنيين، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية في ‏المملكة بطريقة متعمدة وممنهجة‎.‎

وأعرب المجلس في جلسته اليوم عبر الاتصال المرئي عن تأييد المملكة للجهود ‏الدولية الرامية لضمان عدم تطوير النظام الإيراني لمنظومة الأسلحة النووية ‏والصواريخ الباليستية، ولجعل منطقة الخليج العربي خالية من جميع أسلحة الدمار ‏الشامل‎.‎

كما عبّر عن تهنئة المملكة لدولة ليبيا حكومة وشعبا بمناسبة منح الثقة لحكومة ‏الوحدة الوطنية، ودعمها للجهود الموصلة إلى حل سياسي للأزمة‎.‎

وأشار الى أنه تم البحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع اتفاق إنشاء اللجنة ‏الاقتصادية السعودية-الروسية‎.‎

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء، عقد جلسته اليوم الثلثاء ـ عبر ‏الاتصال المرئي ـ برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل ‏سعود، رئيس مجلس الوزراء‎.‎

وثمّن المجلس، منح جامعة الدول العربية شهادة تقدير درع العمل التنموي العربي ‏لعام 2021، لولي العهد تقديراً لدوره في تعزيز النهج التنموي الشامل في المملكة ‏والوطن العربي، وجهوده في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك في المجالات ‏كافة، خدمةً لأمن واستقرار ونماء وازدهار المنطقة‎.‎

وتابع مجلس الوزراء، ما اتخذته المملكة من إجراءات لحماية مقدراتها ومكتسباتها ‏الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي، ووقف الاعتداءات الإرهابية لضمان ‏استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية ‏والتجارة العالمية، عاداً المحاولتين الإرهابيتين لاستهداف ميناء رأس تنورة ، ‏والحي السكني بمدينة الظهران، بأنهما انتهاك سافر لجميع القوانين والأعراف ‏الدولية، وبقدر استهدافهما الغادر والجبان للمملكة، تستهدفان بدرجة أكبر الاقتصاد ‏العالمي، ومجدداً الدعوة لدول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال الموجهة ‏ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية‎.‎

وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة ‏الأنباء السعودية أن المجلس، شدد على ما تضمنته رسالة وفد المملكة الدائم لدى ‏الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، من مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته حيال ‏الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ‏إيران تجاه المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك ‏التهديدات التي تقوّض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، ‏ومصداقية القرارات الدولية‎.‎

واستعرض مجلس الوزراء، مضامين البيان الذي صدر في ختام اجتماع مجلس ‏جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ( 155) ، وتأكيده على ‏مركزية القضية الفلسطينية، وتصدرها الأولويات العربية في إطار المرجعيات ‏الدولية ومبادرة السلام العربية، وما أكدته المملكة خلاله من اهتمامها وحرصها ‏على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، ورفض أي مساس يهدد استقرار ‏المنطقة، ودعمها الحلول السياسية للأزمات فيها، وأهمية تعزيز العمل العربي ‏المشترك، والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه القضايا العربية المركزية‎.‎

وبيّن أن المجلس، تناول ما صدر عن اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية ‏بتطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول ‏العربية، من إدانة لاستمرار التدخلات الإيرانية واستنكارها التصريحات ‏الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، مجدداً في ‏هذا الصدد مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه ‏الممارسات الإيرانية من تهديد للأمن والسلم الدوليين‎.‎

وشدد مجلس الوزراء، على ما أكدته المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر ‏لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في كيوتو باليابان، من أهمية العمل الجماعي لتقليل ‏الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في مجالات التنمية المتعددة، وتضافر الجهود ‏وتسخير الطاقات كافة، لمنع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية وسيادة القانون حفاظًا ‏على أمن واستقرار الدول، وإرساء دعائم الثقة والأمان والاطمئنان لدى شعوب ‏العالم تجاه الأنظمة والإجراءات القانونية والقائمين عليها‎.‎

وفي الشأن المحلي، قدّر أعضاء المجلس، عالياً ما يوليه خادم الحرمين الشريفين ‏من الحرص على تسخير الامكانات والطاقات كافة لخدمة ضيوف الرحمن، ورفع ‏أداء المؤسسات العاملة في قطاع الحج والعمرة، وذلك بمناسبة صدور الموافقة ‏الكريمة على عدد من المبادرات التحفيزية للمنشآت العاملة في القطاع ، والتي تأتي ‏امتدادًا لجهود حكومة المملكة لتخفيف الآثار المالية والاقتصادية من تداعيات جائحة ‏كورونا على الأفراد ومنشآت القطاع الخاص والمستثمرين، وضمن ما يزيد على ‏‏(150 مبادرة ) أطلقتها بإجمالي مخصصات تجاوزت (180 مليار ريال‎).‎

وأفاد الدكتور ماجد القصبي أن مجلس الوزراء، تابع مستجدات جائحة كورونا على ‏المستويين المحلي والدولي، وأحدث الإحصاءات والبيانات ذات الصلة بالفيروس ‏وحملة التطعيم، وما تضمنته من مؤشرات مطمْئنة في المنحنى الوبائي بالمملكة، ‏وتسجيل وتيرة متزايدة في إعطاء اللقاح، في أكثر من (450 موقعاً) في المدن ‏والمناطق كافة، مجدداً التأكيد على أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير ‏الوقائية؛ للمحافظة على الصحة العامة، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة ‏الماضية على جميع المستويات‎.‎

كما تطرق المجلس، في سياق اطّلاعه على نتائج المؤتمر الدولي لجهود المملكة في ‏خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، إلى تمسك المملكة منذ ‏تأسيسها بالشريعة الإسلامية منهجاً وعملاً، والسير عليها في ترسيخ قيم الوسطية ‏والاعتدال، واعتزازها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتبنيها لقضايا ‏المسلمين العادلة والدفاع عنها، والعمل من خلال (رؤية المملكة 2030) على تعميق ‏قيم المواطنة المسؤولة، وتعزيز الأمن الفكري من خلال منظومة فكرية وثقافية، ‏تحافظ على المبادئ الأصيلة، والقيم الثابتة‎.‎





العربية.نت