مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي السعي لإرساء اتفاق مع الغرب خلال الأشهر المتبقية، حول العقوبات.
وأوضح في تصريحات اليوم الخميس، أن إلغاء العقوبات ومكافحة كورونا من أولويات
وقال إن "برنامج الحكومة على صعيد السياسة الخارجية يتلخص بإيجاد توافق خلال الأشهر المتبقية والتوصل لاتفاق عام مع الدول الغربية".
أضاف في حديث مع مراسل وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا": "نحاول اتخاذ مواقف تحمي كرامة ومصالح بلدنا على المدى الطويل، كما نحاول التغلب على العقوبات الخارجية انطلاقا لما نملكه من تجارب وخبرات".
وتابع أن خبراء سوق العمل يقولون إن "هذه عدد المشاريع سيزداد العام المقبل، وسيتم تفادي الآثار السلبية للعقوبات، مثل ارتفاع أسعار العملات والاختلال فيه، وسنكون بالتالي في وضع أفضل من حيث التوظيف، فيما يتعلق بتشغيل المشاريع".
اتهام روحاني
تأتي تلك التصريحات لجهة التوصل لاتفاق مع الغرب حول رفع العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة، بعد أن اتهم الرئيس الإيراني المعارضة المتشددة بتقويض هدف رفع العقوبات مع اقتراب الانتخابات.
كما أوضح روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي أن "غلاة المعارضين عرقلوا الجهود الرامية لرفع العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، في تصريحات تبرز المدى الذي تطغى فيه الانتخابات الوشيكة في إيران على خطة الإدارة الأميركية الجديدة للتهدئة".
واعتبر أن "محاولة أي فصيل أو شخص تعطيل رفع العقوبات ولو لساعة واحدة خيانة كبيرة للدولة الإيرانية". وأضاف "الأقلية الصغيرة التي تعرقل هذا المسار يجب أن توقف عملها الهدام... إذا أوقفته ستتمكن الحكومة من إنهاء العقوبات".
بدوره، ألقى وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء باللوم على سياسات التحضير للانتخابات الإيرانية في تعطيل إنعاش الاتفاق النووي.
يشار إلى أن المتشددون في إيران يعتبرون أن العقوبات الأميركية دليل على فشل سياسة روحاني المتمثلة في التقارب مع الغرب.
وخلال الأشهر الماضية، سعت كل من إدارة الرئيس الأميركية جو بايدن وروحاني إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، عبر مساع أوروبية مكثفة، إلا أن الطرفين اصطدما ولا يزالان بمسألة "من سيتخذ الخطوة الأولى"، بمعنى هل ترفع واشنطن العقوبات أولا أم تعود طهران عن انتهاكاتها قبل ذلك!.
العربية.نت