إقتصاد

إرتفاع تعرفة نقل "تاكسي" المطار 30‏‎%‎

تم النشر في 18 آذار 2021 | 00:00

استقبل وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار وفدا من اتحادات ‏قطاع النقل البري ونقاباته برئاسة النقيب بسام طليس، في حضور مدير عام الطيران المدني ‏فادي الحسن، مدير عام النقل البري والبحري احمد تامر، مدير مكتب الوزير شكيب خوري ‏والمستشار بيار بعقليني‎.‎

وبحث نجار مع الوفد في "تعديل القرار المتعلق بتحديد تعرفة تاكسي المطار بنسبة 30 في المئة ‏من مطار رفيق الحريري الدولي الى كافة المناطق اللبنانية، وإلغاء نظام العدادات، على ان يعاد ‏العمل بتعرفات اجور النقل وبالعدادات، عند انتهاء فترة الإقفال، والعمل بنظام الدور في المطار ‏والتقيد بتعرفة أجور النقل وذلك تحت طائلة فرض العقوبات بحق المخالفين من محاضر ضبط ‏وصولاً الى حجز المركبة، اضافة الى تنظيم موقف المطار، وسلم الوفد الوزير نسخة عن ‏المشروع المقدم الى الحكومة حول دعم السائقين العموميين المتعلق بشقين‎:‎

‎- ‎الشق الاول تحديد عدد صفائح البنزين والمازوت يومياً بسعر لا يتعدى 25 الف ليرة لصفيحة ‏البنزين و20 الف ليرة لصفيحة المازوت‎.‎

‎- ‎الشق الثاني مساعدة شهرية بقيمة 500 ألف ليرة للسائقين بدل دعم قطاع الغيار لمركبات النقل ‏العمومي، وتمنى الوفد على نجار مشاركة وزارة الاشغال في ورشة عمل حول اعادة قرأة خطة ‏النقل المعدة منذ عشر سنوات‎.‎

وأشار الى أن "البحث تناول تعرفة النقل من المطار الى كافة المناطق اللبنانية بواسطة السيارات ‏السياحية العمومية ولقاء اليوم كان استكمالاً للقرارات السابقة بما يتعلق بتعديل تعرفة النقل، وتم ‏التوصل مع النقابات الى تعديل تعرفة أجور النقل بزيادة 30 في المئة من ضمن جدول محدد ‏وتم التوقيع عليه اليوم بحسب بُعد المسافة الجغرافية تحدد التعرفة ويطبق خلال فترة الإقفال ‏العام‎".‎

وتابع: بحثنا في تنظيم النقل بشكل عام من التعرفة والعدادات وتم الاتفاق على استكمال البحث ‏بذلك على ان تعقد اجتماعات لاحقة مع المعنيين بهذا الشأن ومن الممكن ان يكون هناك حاجة ‏لعقد اجتماع مع اللجنة الوزارية التي كلفنا بها دولة رئيس الحكومة للاهتمام بموضوع المطار ‏بشكل عام‎.‎

ولفت "الى انه تسلم مشروع يتعلق بالمشاكل والصعوبات التي يمر بها قطاع النقل العام على ‏ضوء التفلت في سعر صرف الدولار وغلاء سعر النفط عالمياً، وهذا المشروع موجود لدى ‏رئيس مجلس الوزراء لاستكمال دراسته وصولاً الى خطة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة القطاع ‏والسائق والمواطن‎".‎

أضاف نجّار الى أن "هناك حاجة ملحة لاستكمال الخطة العامة للنقل باعتبار الموضوع موجود ‏منذ 10 سنوات وكنت قد أرسلت سابقاً مشروع قانون الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ثم ‏استقالت الحكومة ولم يبحث، وتم الاتفاق على اجراء ورشة عمل لتحديث الدراسة السابقة في ‏ضوء ما يجري حالياً في البلد للتوصل الى صيغة جديدة لمشروع النقل‎".‎

وأوضح "ان الرأي العام اللبناني يهمه معرفة الحقيقة وخصوصاً السلطة الرابعة التي لها دور مهم ‏بمعرفة الحقائق بشأن الأخبار، اليوم قرأت خبر مفاده ان هناك محاولة لسرقة مبلغ مليوني دولار ‏من اعتماد البنك الدولي 246 مليون دولار التي خصصت لمساعدة العائلات المحتاجة (شبكة ‏الامان الاجتماعي) وهو القانون الذي أقر في مجلس النواب، مشيراً الى ان الاخبار التي تم ‏تداولها غير صحيحة تماماً، طالباً من الاعلام التقصي عن المعلومات وكتابة الحقائق بتفاصيلها، ‏وان القرض الذي يمكن استعماله لتمويل ازالة 52 مستوعباً في مرفأ بيروت هو قرض آخر ‏موجود في لبنان ويدفع عليه فوائد منذ سنوات والظروف لم تسمح بأن ينفذ هو مشروع‎ BRT ‎بمبلغ ‏‏298 مليون دولار وهذا الموضوع كان بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء وبدعم من البنك ‏الدولي الأستاذ ساروج كومار الذي كان يلاحق اعادة تخصيص جزء من هذا القرض حتى ‏نستطيع ازالة المواد الخطرة خصوصاً ان ازالة 52 مستوعباً أخذ حيزاً كبيراً وكان بحاجة الى ‏اعتماد الذي لم يكن متوفر، مشيراً الى ان هناك كلام اننا قمنا بعقد نفقة ونحن نعلم انه ليس هناك ‏اعتماد وبالتالي هذا مخالف للقانون، في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه عقد نفقة وفي حال عقد ‏النفقة يجب ان يكون هناك موازنة والموازنة غير موجودة لهكذا اعمال لأنه لم يكن احد يعلم انه ‏سيحصل انفجار في مرفأ بيروت وبطبيعة الحال الاعتمادات ليست موجودة في أي موازنة‎".‎

وشكر كل الهيئات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المال ومصرف لبنان والهيئة العليا للاغاثة ‏على اهتمامهم للتوصل الى فتح اعتماد لازالة هذه المواد الخطرة موضحاً ان مبلغ المليوني دولار ‏هو جزء من مبلغ سيعاد تخصيصه من خلال قرض‎ BRT ‎وليس من امام العائلات المحتاجة‎.‎

وختم الوزير ان كل الاجتماعات التي عقدت سابقاً ولاحقاً بشأن فرق التعرفة أو زيادتها ‏والاضرابات التي تكلم عنها تعبر عن مطالب حقيقية وانسانية ملحة، معتبراً ان "ما يحصل هو ‏نتيجة الوضع العام في البلاد الذي فعلياً لا يعالج إلا بتشكيل حكومة فاعلة ويأتيها مساعدات من ‏الخارج وايجاد حل للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تهدد معيشة وصحة كل لبناني"، متمنياً ‏‏"سماع صرخات القطاعات والشعب اللبناني وايجاد حل لاستقرار سعر صرف الدولار والوضع ‏الاقتصادي ولكل المشاكل التي نعانيها بكل مفاصل حياتنا‎".‎

ورداً على سؤال لماذا انتظرنا عدة سنين حتى يكون لدينا نقل عام؟ وما هي الخطة؟

أجاب "لا أتكلم عن الوزراء السابقين أتكلم عن وزارتي الحالية، الخطة كانت موجودة أجرينا ‏عليها بعض التعديلات وحولتها الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء انما للأسف عندما أتت ‏الحكومة كان الوضع الاقتصادي منهار كلياً، موضوع التخلف عن اليوروبوند، جائحة كورونا، ‏وكان هناك عدة مواضيع توضع على جدول أعمال مجلس الوزراء بوقت قصير وفي بعض ‏الأوقات علينا تحديد الأولويات فحكومتنا للأسف كان حظها سيء وجاءت في هذا الوقت وأنا ‏كوزير نقل تمنيت طرح خطة النقل وبعد نهار الثلاثاء في 11 آب بعد استقالت الحكومة كان ‏هناك جلسة لمجلس الوزراء مقررة وكان لدي 5 مشاريع مقررة على جدول الأعمال تتعلق ‏بالمرافئ وبسكك الحديد انما للأسف لم نعط الوقت الكافي ولا يوجد اعتمادات وموازنة وزارتنا ‏صفر وأي تقصير حصل في وزارتي بسبب الظروف‎.‎

طليس

بدوره، قال طليس: اننا في أزمة عامة والمواطن يعاني كذلك السائق، انما من موقع المسؤول ‏والمسؤولية النظامية والقانونية وبحثنا عدة مواضيع، وخلال اجتماعنا الطارئ اليوم في الاتحاد ‏العمالي العام تناولنا التطورات الخطيرة في اسعار المحروقات ونحن قدمنا كل الطروحات ‏والمشاريع للوزير آملاً من الدولة ان يحذو قطاع النقل البري التفكير المسؤول والمنطقي عندها ‏نصل الى بر الأمان، مؤكداً على نظامية وقانونية عمل قطاع النقل البري والتي تترجم من خلال ‏تجديد بطاقات مزاولة المهنة وبطاقات السيارات العمومية المنصوص عنها في مشروع مشترك ‏بين وزارتي الأشغال والداخلية وطلبنا من الوزير اصدار بطاقات جديدة للحفاظ على النظامي ‏والقانوني في قطاع النقل البري لمنع التزوير‎".‎

أضاف "بالنسبة لاضراب الشاحنات الكل يعلم ان النقابات واصحاب الشاحنات ليس بوارد ‏الاضراب انما هناك وجع لذلك تم الاتفاق مع الوزير على عقد جلسة عمل مطلع الأسبوع المقبل ‏مع رئيس نقابة الشاحنات شفيق القسيس ونقابة الشاحنات في المرفأ وشاحنات الشمال لايجاد حل ‏لهذا الموضوع، متمنياً على الوزير فتح بدل النقل للصهاريج والشاحنات‎".‎

وتوجه بإسم كل النقابات الى السائقين العموميين وتاكسي المطار الذي يبلغ عددهم 235 سائقاً ‏أقول كل ما يمكن تطبيقه وتنفيذه اتخذ قرارات بشأنه لكن الآن الكرة في ملعبكم إما ان تحفظوا ‏موقعكم وموقفكم في المطار أو ان موقف المطار يصبح موقف لـ 35 الف سيارة عمومية في ‏لبنان‎".‎