عرب وعالم

مصر.. تأهّب لموجة كورونا ثالثة وتحذير من تنامي الإصابات برمضان

تم النشر في 19 آذار 2021 | 00:00

بدأت الحكومة المصرية، الاستعداد لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة فيروس ‏كورونا المستجد، وسط زيادة يومية في أعداد الإصابات.‏

وتتخوف الحكومة المصرية من ارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير خلال شهر ‏رمضان المقبل، حيث حذّر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال اجتماع اللجنة ‏العليا لإدارة أزمة كورونا، من بعض "العادات المصرية" المتعارف عليها خلال ‏شهر رمضان، والتي قد تؤدي إلى تزايد أعداد حالات كورونا، الأمر الذي ‏يستوجب "الحرص الزائد من الجميع".‏

من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة ‏المصرية، محمد عبد الفتاح، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن أعداد الإصابات خلال ‏الشهر الأخير تتراوح بين 550 إلى 650 حالة يوميا، مع وجود زيادة طفيفة حاليا ‏في بعض المحافظات "لكنها لا تدعو للقلق إلى الآن"‏

وأوضح أن "الالتزام بالضوابط الاحترازية، قد يُنجينا من زيادة جديدة في الأعداد، ‏والتأثر بالموجة الثالثة المحتملة".‏

استعدادات مكثفة

ومع توقعات المسؤولين بوزارة الصحة المصرية بموجة ثالثة من كورونا، حدثت ‏الوزارة إجراءاتها لمواجهة الجائحة، بالتشديد على قيام الجهات الصحية بالتحري ‏عن التاريخ المرضي لأي حالة تعاني من أعراض شبيهة لمرض الأنفلونزا أو ‏مشتبه بإصابتها بـ"كوفيد-19"، مع نشر "التعريف الجديد" لحالات الإصابة ‏بالفيروس وبروتوكول العلاج على المستشفيات.‏

وحدّدت الوزارة المصرية أعراض الإصابة بكورونا، والتي شملت: الأعراض ‏التنفسية الحادة مثل (الكحة، ضيق التنفس)، وارتفاع في درجة الحرارة أكثر من ‏‏38 درجة، وحدوث فقدان مفاجئ في حاستي الشم والتذوق، إلى جانب القيء ‏والغثيان والإسهال والصداع وآلام العضلات والإرهاق واحتقان الحلق.‏

وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة التأكد من توافر كافة المستلزمات ‏الطبية وكذلك إمدادات الأوكسجين بجميع المستشفيات، مع استمرار تطبيق كافة ‏الإجراءات الاحترازية بشكل حاسم، وعدم التهاون حرصا على سلامة وصحة ‏المواطنين.‏

وعاد رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، للقول إنه ‏بالفعل هناك زيادات طفيفة في بعض المحافظات، نتيجة عدم التزام المواطنين ‏بإجراءات العزل المنزلي، والتخلي عن الإجراءات الاحترازية.‏

ولفت إلى تفعيل والتشديد على تطبيق مجموعة من الضوابط الصحية بهذه ‏المحافظات، من بينها إجراءات العزل المنزلي ومناشدة الناس بالالتزام بالإجراءات ‏الوقائية وعدم التهاون فيها.‏

وكانت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، توقعت زيادة عدد حالات ‏كورونا خلال شهر نيسان المقبل.‏

وأفادت الوزيرة المصرية بأنه "لو سرنا بنفس نظام بداية الجائحة في مصر مثل ‏الموجة الأولى، فبداية الارتفاع ستكون في نيسان، وتكون الذروة في آخر نيسان ‏وأول أيار المقبل".‏

طقوس رمضان

وحذر رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي من "إننا مقبلون على عدّة ‏مناسبات تستوجب التشديد على تطبيق منع التجمعات وقواعد التباعد الاجتماعي ‏وارتداء الكمامات، وعلى رأسها أعياد الربيع، ثم شهر رمضان، الذي تكون له ‏طقوس خاصة عند المصريين وتزداد فيه التجمعات العائلية، بما ينذر بزيادة عدد ‏الإصابات".‏

وعبرت عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي المصرية، الدكتورة ‏وجيدة أنور، عن مخاوفها من الفترة المقبلة، موضحة لموقع "سكاي نيوز عربية"، ‏أنه "ستزداد الإصابات لأننا اعتدنا أن ترتفع في المناسبات، وهذا ما ظهر خلال ‏العام الماضي حينما زادت حالات كورونا في شهر رمضان وعقب الأعياد".‏

وأضافت أنه "على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي على دخولنا الموجة الثالثة ‏لجائحة كورونا، لكننا نلاحظ ارتفاعا تدريجيا لأعداد الإصابات خلال الأيام ‏الأخيرة".‏

ومنذ 7 آذار الجاري، تشهد مصر زيادة تدريجية في حالات الإصابة، إذ سجلت ‏حينها 581 حالة، وصولا إلى 645 يوم الأربعاء.‏

وأرجعت الدكتورة وجيدة هذه الزيادة إلى "سوء التصرف والتخلي عن الإجراءات ‏الاحترازية"، وقالت: "رغم وجود الكثير من الإصابات، لكن الناس لم تلتزم ولا ‏تزال تتواجد في تجمعات مع عدم ارتداء الكمامة".‏

الأمر الآخر الذي تشير إليه عضو اللجنة العليا للفيروسات، هو تخوف الكثير من ‏المواطنين من الإقبال على تلقي لقاح كورونا، منذ بدء حملة التطعيم هذا الشهر، ‏حيث علّقت قائلة: "بعض الناس لا يريدون التطعيم، ولا يلتزمون بالإجراءات ‏الاحترازية، وبالتالي فالمعادلة صعبة".‏

وبحسب رئيس إدارة الطب الوقائي، فإن قرابة 23 ألف مواطن تلقوا اللقاح المضاد ‏لكورونا، من بين نحو 450 ألفا سجلوا رغباتهم على الموقع الإلكتروني المخصص ‏لذلك الغرض.‏





سكاي نيوز عربية