تراجعت أسعار الليرة التركية إلى نسبة بلغت 17 في المئة، صباح الاثنين، بعد قرار الرئيس، رجب طيب إردوغان، المفاجئ إزاحة رئيس البنك المركزي، ناجي أغبال، من منصبه وتعيين قافجي أوغلو، خبير الاقتصاد والنائب السابق عن الحزب الحاكم مكانه.
وجرى تداول العملة التركية عند 8,47 ليرات للدولار الواحد، صباح الاثنين، في آسيا، مقابل 7,22 ليرات للدولار الواحد نهاية الأسبوع الماضي، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وقالت وكالة بلومبيرغ، الأحد، إن الليرة سجلت 8.3575 مقابل الدولار، وهو معدل انخفاض كبير أدى لمحو أكثر من أربعة أشهر من المكاسب منذ تعيين الحاكم السابق للبنك المركزي في نوفمبر.
وأضافت "بلومبيرغ" أن قرار إردوغان إقالة أغبال، الذي سعى إلى استعادة مصداقية البنك المركزي، "يمثل ضربة لثقة المستثمرين ويثير القلق من أن البلاد ستدخل مرة أخرى مسار أسعار فائدة منخفضة للغاية".
ومساء الجمعة الماضية، أقال إردوغان وزير المالية الأسبق الذي كان يحظى باحترام كبير في الأسواق من منصبه، بعد نحو خمسة أشهر من تعيينه.
وتأتي إقالته بعد يومين من رفع المصرف المركزي معدل الفائدة الأساسي بمئتي نقطة إلى 19 في المئة لمواجهة التضخم، في إجراء رحبت به الأسواق، إلا أن الرئيس التركي يعارض معدلات الفائدة المرتفعة التي يصفها بانتظام بأنها "أم وأب كل الشرور".
وكان الرئيس الجديد للبنك المركزي قد كتب مقال رأي في شباط، في صحيفة مؤيدة للحكومة، انتقد فيه بشدة ميل أغبال لرفع معدلات الفائدة، لأن ذلك يؤدي بحسب قوله، إلى مزيد من التضخم.
ويعتقد معظم خبراء الاقتصاد أن ذلك يبطئ التضخم عبر رفع كلفة بدء الأعمال التجارية. ورفع أسعار الفائدة هو أداة يستخدمها عدد كبير من المصارف المركزية في الدول لمكافحة ارتفاع الأسعار.
وتسببت زيادة التضخم في تركيا في السنوات الأخيرة مرفقة بتدهور قيمة الليرة التركية، بانخفاض شعبية إردوغان. وفي شباط، بلغت نسبة التضخم 15.6 في المئة على أساس سنوي.