عرب وعالم

تقارير استخباراتية: إيران تخفي معدات ومواد لتخصيب اليورانيوم بمواقع سرية

تم النشر في 22 آذار 2021 | 00:00

تعمّدت إيران إخفاء المكونات الرئيسية لبرنامجها النووي، والتي يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة ‏نووية، عن مفتشي الأمم المتحدة، وفقاً لآخر التقارير التي تلقاها مسؤولو المخابرات الغربية.‏

وتشمل المعدات وفق ما نشرت صحيفة تلغراف التي يجري إخفاؤها عن مفتشي الأمم المتحدة: ‏معدات للضخ، وقطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وآلات تستخدم لتخصيب اليورانيوم، ‏وتصنيع الأسلحة.‏

مخزن ألياف الكربون

بالإضافة إلى ذلك، أيضاً تخزَّن مواد مثل ألياف الكربون، في مواقع سرية بإيران يديرها النظام ‏الإيراني، التي يمكن استخدامها في إنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة.‏

ويعتقد مسؤولو المخابرات أن المواد التي من المفترض أن يعلن عنها لمفتشي الأمم المتحدة ‏بموجب شروط الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، تخزَّن في 75 حاوية.‏

ووفقاً للصور الحديثة التي جمعتها الأقمار الصناعية للاستخبارات، تُنقل الحاويات بانتظام في ‏جميع أنحاء البلاد إلى المواقع التي تديرها «وكالة الطاقة الذرية الإيرانية (‏AEOI‏)»، وتخزَّن ‏بعض الحاويات في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان.‏

خطة العمل الشاملة

وبموجب الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما مع طهران، ‏ومن بين شروط «خطة العمل الشاملة المشتركة (‏JCPOA‏)»، يُطلب من إيران الكشف الكامل ‏عن جميع المعدات والمواد المتعلقة بأنشطة إيران النووية.‏

اتهم مفتشو الأمم المتحدة العام الماضي إيران بإخفاء العناصر الرئيسية لأنشطتها النووية عمداً، ‏وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا في الإدانة لمنعها المفتشين من الوصول ‏إلى موقعين نوويين رئيسيين.‏

ومنذ ذلك الحين، منعت إيران المفتشين من الدخول إلى منشآتها النووية. وأصدر البرلمان ‏الإيراني قراراً يأمر العلماء النوويين الإيرانيين بالبدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهو ‏ما يتجاوز حد الـ4% المتفق عليه بموجب «خطة العمل الشاملة المشتركة».‏

ترسانة أسلحة نووية

ونفت طهران الاتهامات بأنها تحاول الحصول على ترسانة أسلحة نووية، رغم قول مسؤولي ‏المخابرات الأميركية إن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية نشط حتى عام 2003.‏

مع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران في أعقاب قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب ‏الانسحاب من الاتفاق النووي، فإن هناك الآن مخاوف جدية من أن إيران استأنفت العمل في ‏تطوير أسلحة نووية. فقد قال مسؤول إيراني كبير الشهر الماضي إن إيران مستعدة لاستئناف ‏العمل في برنامجها النووي ما لم ترفع العقوبات الاقتصادية الأميركية.‏

ويعتقد مسؤولو المخابرات أن بعض المعدات الموجودة الآن في حاويات التخزين كانت بالفعل ‏في حوزة إيران قبل الاتفاق النووي عام 2015، بينما جرى الحصول على مكونات أخرى من ‏السوق السوداء.‏

حُدّدت إيران بصفتها واحدة من دول عدة تشكل تهديداً لأمن بريطانيا في المراجعة الأخيرة ‏للحكومة للدفاع والسياسة الخارجية، والتي نُشرت الأسبوع الماضي. وتصاعدت التوترات بين ‏لندن وطهران في الأسابيع الأخيرة، بسبب معاملة النظام لنازانين زاغري راتكليف؛ المرأة ‏البريطانية - الإيرانية التي أكملت لتوها فترة سجن مدتها 5 سنوات بتهم تجسس يقال إنها ملفقة.‏





العربية.نت