صدر عن منسق عام "تيار المستقبل" في عكار رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا البيان الآتي: "على مدى ثمانية عشر لقاءٍ مع الرئيس عون، حاول الرئيس المكلف سعد الحريري قدر الإمكان المحافظة على هدوئه ومحاولة إيجاد الحلً تلو الآخر، لكن "ثنائي" الرئاسة الأولى" تخطا حدودهما هذه المرة، محاولين التعدي على صلاحيات رئاسة الحكومة، في خرقٍ واضحٍ للدستور اللبناني..."
أضاف: "عاد الرئيس الحريري لقلب الطاولة من جديد مصارحاً اللبنانيين بكل ماجرى، فهو لن يتخلى أبداً عن شرعية وصلاحية رئاسة الحكومة، التي لا يحق لأحدٍ أبداً أن يمّس بها فموقف الرئيس عون كان استخفافاً بصلاحيات الرئيس المكلف، عبر استمارة تأليفٍ طلب منه تعبئتها في سابقةٍ دراماتيكية على المستوى الدستوري، والرئيس الحريري بموقفه يوم أمس حافظ على شرعية الرئاستين الأولى والثانية".
وتابع: "فرقٌ كبيرٌ يلحظه اللبنانييون اليوم بين السباق الى المكابرة والإنهيار وشهوة السلطة والإنتحار الطوعي، وبين الإنتماء الوطني وتقديم التنازلات لإنقاذ البلد والتمسّك بالكيان والدستور، فبعضهم يريد الإنقلاب على الدستور، ليؤلف حكومة ليست من صلاحياته تأليفها، والآخر لازال متمسكاً بلبنان المستقل ويقدم التنازل تلو الآخر من أجل لبنان واللبنانين، في ظروفٍ إستثنائية صعبةٍ وكأن "ثنائي" الرئاسة الأولى غير مدركين لما تعانيه البلاد من أزماتٍ، فهما لم يوفرا أية وسيلة تعطيل وضغط وإستفزاز لدفع الرئيس الحريري الى الإعتذار أو الرضوخ لشرط "الثلث المعطل، لكنه لن يرضخ، ولن يعتذر، فهو لم يعتد على خيانة ثقة اللبنانيين، ولم يفقد الأمل بإنقاذ لبنان".
وختم قائلاً:" نعود ونؤكد محبتنا ودعمنا للرئيس الحريري، الذي نشّد دوماً على أيديه في كل موقف يدافع عن الدستور والمؤسسات والشرعية، وكلنا ثقةٌ به وبقراراته ومواقفه التي إعتدنا عليها من إبن مدرسة الشهيد "رفيق الحريري" الذي تربّى على الوطنية والتضحية في سبيل لبنان، وعلى النموذج الحضاري القائم على التعددية واحترام الآخر، فهذه المدرسة طالما رجّحت المصلحة العليا على المصالح الفئوية الضيقة".