عرب وعالم

جديد إيران.. لجنة أمنية لمراقبة الاحتجاجات!‏

تم النشر في 24 آذار 2021 | 00:00

مع تصاعد الاحتجاجات النقابية والمعيشية، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية تشكيل "لجنة مراقبة" ‏بمشاركة أجهزة مخاراتية وأمنية، مدعية أنها لـ"ضمان الأمن" في ظل تدهور الأوضاع ‏الاقتصادية نتيجة تداعيات كورونا والعقوبات الدولية المفروضة.‏

في التفاصيل، كشف حسين ذو الفقاري، مساعد وزير الداخلية في شؤون الأمن، في تصريحات ‏لوسائل إعلام محلية، الأربعاء، أن الأضرار الاقتصادية والمعيشية زادت نتيجة تداعيات مرض ‏كورونا وآثاره على حياة الناس ما جعل توفير الأمن أكثر صعوبة، وفقاً لقوله.‏

أضاف فيما يتعلق بالعديد من المشكلات النقابية، أنه تم تشكيل لجنة تسمى "لجنة المراقبة" بناء ‏على قرار مجلس الأمن القومي.‏

كما ذكر المسؤول أن أجهزة المخابرات والأمن ستتعاون في اللجنة المشكلة وتراقب الوضع في ‏البلاد.‏

صلاحيات غير واضحة

ولم يخض المسؤول الأمني في التفاصيل بشأن الصلاحيات القانونية للجنة، إلا أنه قال إنها ‏تهدف إلى "المتابعة السريعة للظواهر المزعجة للشعب" و"منع تداعياتها التي تثير التوتر".‏

فيما جاءت تصريحات المسؤول الإيراني بعدما اشتدت الاحتجاجات النقابية والعمالية في مختلف ‏المحافظات الإيرانية، خلال الأشهر الأخيرة، مع تخفيف القيود المتعلقة بأزمة كورونا.‏

ويعد متقاعدو الضمان الاجتماعي من بين أولئك الذين نظموا تجمعات على مستوى البلاد، كل ‏أسبوع، للاحتجاج على عدم المساواة في الأجور.‏

ويقر بعض المسؤولين في إيران، بمن فيهم أعضاء في البرلمان، بالفرق الصارخ بين دخل ‏العمال ونفقات المعيشة.‏

النظام كثّف الدوريات

يذكر أن وزارة الداخلية الإيرانية كانت كثفت آليات الأمن والاستخبارات في التعامل مع ‏المتظاهرين والنقابات، عقب الاحتجاجات التي عمّت البلاد في كانون الاول 2017، وتشرين ‏الثاني 2019.‏

يشار إلى أن الاحتجاجات التي تفجرت بسبب حادث اغتصاب رجل أمن لطفلتين في مدينة كنبد ‏كاووس شمال البلاد مازالت مستمرة حتى اليوم، وعمّت مناطق أقلية التركمان.‏

فقد عاد المتظاهرون إلى الشوارع على إثر إعلان المدعي العام تبرئة المتهم بناء على قرار ‏الطب الشرعي.‏

كما شهدت قطاعات عدة في إيران احتجاجات عدة، في قطاعات النفط والكهرباء، والسكك ‏الحديدية، وكذلك قطاع الصحة.‏




العربية.نت ‏