إقتصاد

‏"العمالي": إضراب عام للإسراع في تأليف الحكومة

تم النشر في 31 آذار 2021 | 00:00

رأى المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام أن "إمعان المنظومة السياسية - المالية في التلكؤ في ‏تأليف حكومة إنقاذ ومواجهة واجبها الأساسي في وقف الانهيار والتفكك الذي يتعرض له ‏المجتمع والوطن بعماله ومؤسساته، إنما هو جريمة موصوفة في حق جميع اللبنانيين"، محملاً ‏‏"القوى السياسية الممسكة والمعنية بالقرار كامل المسؤولية عن المضي في ارتكاب هذه الجريمة ‏الخطيرة إذ أن سعر الدولار ارتفع عشرة أضعاف، وفقدت الأجور في القطاعين العام والخاص ‏أكثر من 85% من قيمتها الشرائية، وارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 60% في مختلف ‏القطاعات، وانهار القطاع التعليمي والصحي، بالاضافة إلى انهيار القطاعات الصناعية ‏والتجارية والزراعية والمالية والمصرفية". ‏

واعتبر في بيان بعد جلسة برئاسة بشارة الأسمر وحضور الأعضاء عبر تطبيق ‏zoom‏ أن "كل ‏ذلك يحصل في ظل تقاذف المسؤوليات بين هذه الجهة أو تلك وتخلي هذه المنظومة عن ‏واجباتها، بعدما أوصلت البلاد وناسها إلى هذه الهاوية التي لا قاع لها، وأدت إلى الفلتان القائم ‏والجرائم المتنوعة من قتل وسرقات منازل وسيارات ودراجات نارية وخلافات على شراء كيلو ‏السكر وغالون الزيت وارتفعت مع الدعم المزعوم أسعار ربطة الخبز وصفيحة البنزين ‏والمازوت الى الضعفين على سبيل المثال لا الحصر". ‏

أضاف "كل ذلك ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال يعلن تلاشي الأمن، ووزير الطاقة ‏يؤكد دخول البلاد في الظلمة، ووزير الاقتصاد لا يوفر جهداً في خدمة الاحتكارات، ولطالما دعا ‏الاتحاد العمالي العام الدولة إلى العمل الجدي لفكفكة الاحتكارات، وضرب المافيات المتمثلة ‏بالوكالات الحصرية، وخصوصاً في قطاعات استيراد المحروقات والقمح والدواء مباشرة من ‏الدول والشركات المعنية لمنع التلاعب بأسعارها أو تخزينها أو تهريبها لتحقيق أرباح فاحشة غير ‏شرعية، حتى أوصلت البلاد إلى هذا المأزق الخطير". ‏

وتوقف المجلس التنفيذي "أمام التخبط في إدارة لقاح الكورونا والبطء الشديد والمستهجن في تلقيح ‏الناس، وخصوصاً منهم العمال والموظفين بعد أو مع الطاقم الطبي والتمريضي مع أن الدولة ‏حصلت على هبات وقروض لدعمها في مواجهة الجائحة". ‏

وتابع "ومع أن الاتحاد العمالي العام لا يرفض دخول القطاع الخاص إلى مجال استيراد ‏اللقاحات، لكنه يسأل إذا كان بعض الناس يستطيع دفع ثمن اللقاح، وهي فئة قليلة جداً فكيف ‏سيتمكن العامل والموظف والعاطل عن العمل أو الذي يعمل بنصف أو ربع راتب أو العامل ‏اليومي أو سائق التاكسي والفان والشاحنة من دفع ما يقارب الحد الأدنى للأجور مقابل ‏اللقاحين؟". ‏

وأردف "المجلس التنفيذي وأسوة بكل بلدان العالم يطالب بإعطاء اللقاحات مجاناً أياً كانت ‏مصادرها وأنواعها فهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن خلاص المجتمع من هذه الجائحة وهو يتبنى ‏كامل مضمون البيان الصادر عن هيئة المكتب يوم الثلثاء الماضي، كذلك النداء الذي أطلق ‏بالشراكة بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام يوم الأربعاء في 24 آذار الحالي. ‏ويوصي هيئة المكتب بضرورة التواصل مع خبراء اقتصاديين وماليين واجتماعيين للمشاركة في ‏وضع تصور واضح ودقيق للأزمة القائمة والحلول المطلوبة في مواجهتها". ‏

ودعا المجلس التنفيذي إلى الاسراع في "تأليف حكومة انقاذ، تعتبر مدخلاً أساسياً لبدء معالجة ‏جدية وعملية لمظاهر الأزمة كافة، وإطلاق جملة من التحركات وفي مقدمها الدعوة المتدرجة ‏لإضراب وطني عام من يوم واحد إلى يومين أو ثلاثة تحت شعار "تأليف حكومة إنقاذ فوراً".‏