عرب وعالم

روسيا تحشد قوة عسكرية غير مسبوقة.. وتختبر "الطوربيد الشبح"‏

تم النشر في 5 نيسان 2021 | 00:00

كشفت صور للأقمار الاصطناعية أن روسيا تحشد قوة عسكرية غير مسبوقة في القطب ‏الشمالي، وتختبر أحدث أسلحتها في منطقة جليدية خالية حولتها إلى قاعدة عسكرية، وفق تقرير ‏نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، الاثنين.‏

وذكرت الشبكة الأميركية أن هدف روسيا من وراء هذه الخطوة هو محاولة تأمين ساحلها ‏الشمالي وفتح طريق شحن رئيسي من آسيا إلى أوروبا.‏

وأعرب خبراء في الأسلحة ومسؤولون غربيون عن قلقهم بشكل خاص بشأن تطوير روسيا ‏طوربيدا "فائق القدرات" في الآونة الأخيرة بناء على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.‏

ويدور الحديث هنا عن الطوربيد "بوسيدون ‏M392‎‏". والطوربيد هو صاروخ متقدم جدا يستعمل ‏لمحاربة السفن، ويمكن إطلاقه من غواصة أو من طائرة.‏

روسيا تختبر سلاحا جديدا

وقد بدأت روسيا الاختبارات الرئيسية على الطوربيد في شباط الماضي بإشراف وزير الدفاع ‏الروسي سيرغي شويغو، واستمرت بعد ذلك الاختبارات، وفقًا لتقارير متعددة في وسائل الإعلام ‏الحكومية.‏

وذكرت شبكة "سي إن إن" أنه يتم تشغيل هذا "الطوربيد الشبح" بواسطة مفاعل نووي، وقد ‏صمم للتسلل عبر الدفاعات الساحلية، مثل تلك الموجودة في الولايات المتحدة في قاع البحر.‏

ويمكن للطوربيد الشبح إطلاق رأس حربي يزن عدة أطنان، وفقًا للمسؤولين الروس، مما قد ‏يتسبب في حدوث موجات مشعة تجعل مساحات شاسعة من الخط الساحلي المستهدف غير ‏صالحة للسكن لعقود.‏

وفي نوفمبر الماضي، قال كريستوفر إيه فورد، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن ‏الدولي ومنع انتشار الأسلحة، إن الصاروخ بوسيدون مصمم "لإغراق المدن الساحلية الأميركية ‏بموجات المد المشعة".‏

ويتفق الخبراء على أن السلاح "حقيقي للغاية" ويؤتي ثماره بالفعل.‏

وقال رئيس المخابرات النرويجية، الأدميرال نيلز أندرياس ستينس، لشبكة "سي إن إن" إن وكالته ‏قيمت صاروخ بوسيدون على أنه "جزء من النوع الجديد من أسلحة الردع النووي. وهو في ‏مرحلة الاختبار. لكنه نظام استراتيجي في الاستهداف، وله تأثير يتجاوز المنطقة التي يختبرونها ‏فيها حاليًا".‏

وأظهرت صور حديثة للأقمار الاصطناعية، قدمتها شركة تكنولوجيا فضائية إلى شبكة "سي إن ‏إن" تراكمًا مستمرًا للصواريخ في القواعد العسكرية الروسية على ساحل القطب الشمالي للبلاد، ‏بالإضافة إلى مرافق للتخزين تحت الأرض تحتوي -على الأرجح- على الطوربيد بوسيدون ‏وأسلحة أخرى عالية التقنية.‏

وتشتمل المعدات الروسية في المنطقة على قاذفات وطائرات من طراز "ميغ" وأنظمة رادار ‏جديدة.‏





سكاي نيوز عربية