أكد وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، السبت، أن التعنت الإثيوبي هو السبب في فشل مفاوضات سد النهضة، رغم ما أظهرته مصر والسودان من مرونة كبيرة للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.
وأوضح الوزير المصري خلال تفقده أعمال تطوير نادي الري بالقاهرة، أن قطاع المياه في مصر يواجه تحديات عدة، على رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية والإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي في ما يخص ملء وتشغيل سد النهضة.
وأشار إلى أن الوزارة تبذل مجهودات كبرى للتعامل مع مثل هذه التحديات، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى والتي تهدف لزيادة الجاهزية للتعامل مع التحديات المائية ومواجهة أي طارئ تتعرض له المنظومة المائية.
ويعتبر السودان ومصر هذا السد الذي يجري بناؤه تهديدا لمواردهما المائية وقد حذرا مرارا إثيوبيا التي أكدت، الأربعاء، عزمها على المضي قدما بهذا المشروع رغم الخلاف الحاد.
واستبعدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي الخميس، "الخيار العسكري" لمنع إثيوبيا من مواصلة مشروع بناء سد ضخم على النيل يثير توترا حادا مع الدول المطلة على هذا النهر.
وأكدت مريم الصادق المهدي أمام الصحفيين أنه "لا مجال للحديث عن الخيار العسكري. نحن الآن نتحدث عن الخيارات السياسية".
ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القاهرة رسالة لإثيوبيا، وقال: "نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة".
وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول، مؤكدا أن "التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر".