ثمة آمال بالحكومة الجديدة. ولنا فيها ثلث من الأصدقاء. وثلث من المعارف. وثلث لا نعرفه، ولا يعرفنا. وتشرفنا بمعرفة اسمه للمرة الأولى. وأي ثلث من هذه ليس معطلاً، وليس ضامناً، وليس مرجحاً.
صحيح أن وجميع المواطنين على اختلاف مشاربهم كانوا ينتظرون ولادة الحكومة ونحن منهم. ولكنهم يسألون، إذا توفرت النيّة، وامتلكت الإرادة، وتأكد الصدق بمكافحة الفساد. هل يمكن لهذه الحكومة أن تنقذ لبنان من الإنهيار بعد أن وصل الى حافة الهاوية؟
الجواب نعم. كبداية للإصلاح. وبتحفظ. فكثيرون من الوزراء لديهم الكفاءة، والنزاهة، والتصميم. ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، وزيرة الداخلية ريّا الحسن التي أثبتت خلال توليها سابقاً وزارة المالية عن قدرة، فاقت الخبرة. وعن عقل نيّر وإرادة صلبة.
وزير الداخلية هو حاكم لبنان الإداري. كما قال يوماً الزعيم الراحل كمال جنبلاط. يخضع له المحافظون والقائمقامون، والبلديات. تخضع له قوى الأمن الداخلي، والأمن العام، والدفاع المدني، والسجون، والبلديات واللائحة تطول.
سألني الكثيرون وأنا في معرض الثناء على حسن اختيار ريا الحسن لهذا المنصب، والاحترام لشخصها. مع إني لم ادع يوماً انني في خانة صداقاتها، وحتى معارفها. ماذا كنت ستفعل لو كنت مكانها؟ أو بماذا تنصحها؟ قلت أولاً لا أحلم بأن أكون في منصبها، لاعتبارات عدة. ثانياً إذا أتيح لي أن أقدم النصيحة، أو طلبت المشورة. والإمام علي عليه السلام يقول «من شاور الناس شاركها في عقولها».
أقول أن لدى السيدة الوزيرة، ملفات ساخنة ملحّة. يقتضي فتحها، ومعالجتها، إذا لم يكن بالحل الأمثل على الأقل بالطريقة الأفضل. وقد سبق أن أعددنا في مركزنا دراسات لعدة وزارات منها، وما وضع على الرف لديهم، ومنها ما بقي في أدراجنا. منها ما يتعلق بالسياحة وأزمة السير. والثقافة وتسليح الجيش الخ..
لقراءة المزيد.. انقر هنا