عرب وعالم

محادثات "النووي" تستأنف غدا في فيينا على وقع تفجير نطنز

تم النشر في 13 نيسان 2021 | 00:00

تستأنف غدا، الأربعاء، المحادثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا في وقت يخيم الحادث ‏في موقع نطنز النووي على مجرى الأحداث.‏

وحذّر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، من أن "عمليات تخريب" ‏وفرض "عقوبات" لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات حول الملف النووي ‏الإيراني.‏

وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي بعد 48 ساعة على حادث طال محطة نطنز الإيرانية ‏لتخصيب اليورانيوم "ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات ‏للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".‏

نطنز

وقال وزير الخارجية الإيراني إن مباحثات فيينا تبحث عودة الولايات المتحدة لالتزاماتها في ‏الاتفاق النووي ورفع العقوبات. وأضاف أن إسرائيل لعبت مقامرة بالغة السوء بتخريب منشأة ‏نطنز النووية.‏

وتابع إن "هجوم نطنز سيعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق ‏النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.‏

أضاف ظريف "أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في ‏القريب العاجل". وتابع "ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على ‏العكس سيعزز موقفنا".‏

في حين صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على ‏الاتفاق النووي هي التزام كافة الأطراف ببنوده، مضيفا أنه بحث مع ظريف ملف الأمن الجماعي ‏في منطقة الخليج.‏

من جهتها، أكدت روسيا أنها "تعوّل" على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في حال عادت الولايات ‏المتحدة إليه، متهمة الاتحاد الأوروبي بتعريض المحادثات الجارية للخطر من خلال فرض ‏عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان.‏

وقال لافرورف: "نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق وعلى أن واشنطن ستعود لتطبّق قرار الأمم ‏المتحدة ذات الصلة بالكامل".‏

ودعا الولايات المتحدة مجددا إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ خروج واشنطن من ‏الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.‏

كذلك، حمل وزير الخارجية الروسي بقوة على الاتحاد الأوروبي الذي يهدد برأيه الجهود الجارية ‏راهنا بعدما أعلن الاثنين فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف ‏لتظاهرات في نوفمبر 2019.‏

أضاف "في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتا، فاليد اليمنى لا تعرف ما تقوم به اليد اليسرى، هذا ‏امر مؤسف". وتابع "إذا كان القرار اتخذ عمدا في خضم محادثات فيينا الهادفة الى إنقاذ الاتفاق ‏النووي، فهذا ليس مؤسفا بل هو خطأ أسوأ من جريمة".‏

وما زالت حقائق حادث التفجير داخل منشأة نطنز النووية الإيرانية تتكشف يوما بعد يوم، حيث ‏أفاد مسؤول استخباراتي لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن عبوة ناسفة تم تهريبها إلى داخل منشأة ‏نطنز وتم تفجيرها عن بعد.‏

وتابع المسؤول الاستخباراتي أن تفجير نطنز دمر النظامين الكهربائيين الأساسي والاحتياطي.‏

ورغم تعرض منشأة نطنز لهجومٍ تسبب في تلفيات جسيمة، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية أن طهران سُتجري تنصيب أجهزة طرد مركزي متطورة في مفاعل نطنز ‏قريبا.‏

فيما تقدمت إيران بشكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة لاستهدافها المنشأة النووية في حادث ما ‏زالت ملابساته وطريقةُ تنفيذه وحجمُ الأضرار الناجمة عنه غامضا.‏




العربية.نت