عرب وعالم

تسجيل صوتي لظريف: دوري بالسياسة الخارجية الإيرانية صفر

تم النشر في 25 نيسان 2021 | 00:00

كشف تسجيل صوتي لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة كان من المقرر ‏نشرها بعد انتهاء الحكومة الحالية، أن دوره معدوم في السياسة الخارجية، قائلاً إن دوره كان ‏‏"صفر".‏

وقال في المقابلة التي استمرت 3 ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي ‏أجريت في مارس (آذار) من العام الماضي، وحصل عليها موقع "إيران إنترناشيونال"، إن معظم ‏هيكل وزارة الخارجية الإيرانية شأن أمني.‏

طلب بعدم النشر

كما أشار الوزير الإيراني إلى علاقته بقاسم سليماني، قائلاً: "لم أتمكن أبدا في مسيرتي المهنية ‏من القول لسليماني أن يفعل شيئًا معينا لكي أستغله في الدبلوماسية".‏

أضاف: "سليماني كان يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم ‏أتمكن من إقناعه بطلباتي".‏

وفي هذا الجزء من المقابلة، طلب ظريف من ليلاز "ألا ينشر هذا الجزء من المقابلة أبدًا".‏

الأولوية للنظام

وبشأن الاختلاف بين الجيش والدبلوماسية في إيران، وضرورة ترك الأمور للدبلوماسيين، قال ‏وزير الخارجية الإيراني: "لقد كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام".‏

وأشار إلى العلاقة بين الحرب والدبلوماسية في سياسات النظام الإيراني، قائلاً: "لقد أنفقنا الكثير ‏من المال، بعد الاتفاق النووي، حتى نتمكن من المضي قدماً في عملياتنا الحربية الميدانية".‏

زادت الرحلات إلى سوريا 6 أضعاف

وفي حديثه عن نفوذ سليماني، أشار ظريف أيضًا إلى أنه لأول مرة منذ رفع العقوبات الأميركية ‏عن شركة الطيران الوطنية الإيرانية (هما)، حذره وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، ‏في يونيو (حزيران) 2016 من أن الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا زادت 6 أضعاف.‏

وأشار إلى أنه عندما تابعت وزارة الطرق، والوزير آنذاك عباس أخوندي، الأمر، أكد رئيس ‏الخطوط الجوية الإيرانية أن "ضغوط الحاج قاسم" تسببت في تسيير رحلات "هما" بالإضافة إلى ‏خطوط "ماهان".‏

كما لفت ظريف إلى أنه عندما طلب من سليماني، في اجتماعه التالي معه، السفر على "ماهان" ‏بدلاً من "هما"، أجاب سليماني: "هما أكثر أمانًا"، مشيرا إلى إصرار سليماني على استخدام ‏رحلات شركة "هما"، وقال ظريف إن سليماني "يقول: لأن الساحة [المجال العسكري] هي ‏الأصل، فإذا كانت (هما) أكثر أمانًا بنسبة 2 في المئة من (ماهان)، فيجب استخدام هما، حتى لو ‏ألحق ذلك أضرارا بنسبة 200% على الدبلوماسية".‏

وفي جانب من المقابلة أشار الوزير الإيراني إلى أن المرشد عاتبه "بشدة" بعد تصريح له "تم ‏تحريفه من قناة ناطقة بالفارسية في الخارج، حول الاتفاق النووي. وقال لي حينها: عليك أن ‏تكون مع مواقف النظام. اضطررت أن أشرح له عدة ساعات وأكتب توضيحًا على تويتر لشرح ‏الموقف".‏

روحاني وظريف.. "آخر من يعلم"‏

وتابع: "هل تعلمون أن أميركا علمت بالهجوم على قاعدة عين الأسد قبل أن أسمع به أنا؟"، ‏موضحا أنه سمع بالهجوم على هذه القاعدة الأميركية بعد ساعتين من إبلاغ رئيس الوزراء ‏العراقي آنذاك بالهجوم.‏

وعن جهله بزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد إلى إيران قبل 4 أعوام، والتي أدت إلى تقديم ‏ظريف استقالته، قال الأخير: "نسقنا للزيارة أنا وسليماني، ولكن عندما أحضروه لم أكن على علم ‏بذلك، فقد شاهدت الخبر على شاشة التلفزيون".‏

وردا على سؤال حول سبب سماح الحكومة لسليماني بالتدخل، قال ظريف إن مسؤولي الطيران ‏ووزير الطرق ورئيس الجمهورية لم يكونوا على علم بذلك.‏

وفيما يتعلق باستهداف الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية بالقرب من طهران، قال ‏وزير الخارجية الإيراني إن المسؤولين العسكريين والأمنيين كانوا على علم باستهداف الطائرة ‏بعد ظهر الأربعاء أو صباح الخميس.‏

‏"لا أحد يلتفت لي!"‏

وأكد ظريف أنه تم التعامل معه بشدة من قبل الحاضرين في اجتماع الأمانة العامة التابعة لمجلس ‏الأمن القومي، بعد طرحه سؤالا حول إطلاق الصاروخ، مشيرا إلى أن الاجتماع حضره رئيس ‏الأركان العامة للقوات المسلحة، وسكرتير مجلس الأمن القومي ووزير الطرق.‏

وقال إنه عندما سألهم في اجتماع يوم الجمعة، أي بعد نحو 3 أيام من استهداف الطائرة، قال إنه ‏إذا تم إطلاق الصاروخ، ينبغي أن يخبروه بالأمر أيضًا، ولكن الحاضرين نفوا الأمر وطلبوا منه ‏نفيه على حسابه في "تويتر".‏

كما أوضح ظريف أنه قال خلال الاجتماع المذكور: "انظروا، أنا وزير الخارجية، ومن ‏المفترض أن أبرر ذلك، ولكن لا أحد يلتفت لي".‏




العربية.نت