ردّ رئيس تحرير الاخبار في الـ "LBC" جان فغالي عبر صفحته على فايسبوك على الجملة التي وَرَدت في الكلمة المتلفزة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "تخيّلوا انّو بيتّهمنا بالنازيّة يلّي شطب الصليب وقتل فيه الناس" قائلاً :
"هذا الكلام قاله النائب باسيل قرابة الثانية عشرة من ظهر امس السبت 24 نيسان 2021، اي مرّ عليه اكثر من ثلاثين ساعة كانت كافية جدًا لتصحيح السقطة التي وقع فيها، ولأنه لم يفعل، وكذلك مستشاروه أو معاونوه، فإني اجد نفسي مضطرًا إلى تصحيح ما وقع فيه من خطأ، سهوًا أو عفوًا أو قصدًا.
حضرة النائب :
ما تسمِّيه ”الصليب المشطوب” هو ”صليب المقاومة”.
مَن تصفه بأنه ”شطب الصليب”، ولم تُسمِّه، ليس هو مَن ”شطب الصليب” او أطلق ”صليب المقاومة”.
”صليب المقاومة” ابتُكِر أيام المهندس فادي افرام قائد القوات اللبنانية آنذاك ، وبإعجاب من الدكتور فؤاد ابو ناضر، رئيس اركان القوات، وإشراف ايلي خياط (طارق) رئيس الشعبة الخامسة
(نجل السفير أدمون خياط)، وبمتابعة من بيار رفول (الشريك).
وُضِعَت رسومات عدة لصليب المقاومة، إلى ان قُرَّ الرأي على الرسم الذي اعتُمِد، وتولى تنفيذه وتصنيعه ”جان بيار حبيس” صاحب مصنع حبيس للفضيَّات في ذوق مصبح .
كان ذلك في ربيع العام 1984 أي قبل ان ”يُنتَخب” الدكتور فؤاد ابو ناضر قائدًا للقوات اللبنانية في خريف العام نفسه، في عملية إنتخابية كانت اشبه بعملية ”إبعاد” لفادي افرام، ما خلق بعض الإمتعاض في صفوف القوات، ليس بسبب انتخاب الدكتور ابو ناضر، وهو ابن القوات ورفيق المهندس افرام وقريبه، بل بسبب ما فُرِض على القوات،
(وأكتفي الآن بذلك ولا ازيد) فكانت الترجمة لهذا الإمتعاض في ربيع العام 1985.
حضرة النائب :
لم يُصبح مَن وصفته بأنه ”شطب الصليب” قائدًا للقوات، إلا في كانون الثاني 1986، اي بعد سنتين إلا شهرين من ابتكار الصليب، فكيف يكون هو الذي شطبه؟
كان يجدر بقريبين منك: بيار رفول، وزميل يعرف هذه الحقائق، ان يلفتا نظرِك قبل إلقائك الكلمة، وربما التصحيح بعد إلقائها .
وانا اعرف انك تُدقِّق، وغالبًا ما تستشهد بوقائع وردت في كتب ومذكرات، حتى ولو كانت لخصومِك، فلماذا هذه المرة غلَّبتَ ”عواطفِك“
على ما يمكن أن يتوافر لك من وقائع، جميع عارفيها مازالوا احياء؟
بالتأكيد، مَن وصفته بانه شطب الصليب، لم يتنكَّر يومًا لهذا الصليب بل تبنَّاه، كما الكثير من الشعارات التي أُطلِقَت والتي قيل إنه وراءها كشعار ”أمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار”، فليس هو مَن أطلقه، ولهذا الشعار قصة قد أكشفها لاحقًا.
والسلام …