أخبار لبنان

جان فغالي لباسيل: هذه قصة "الصليب المشطوب‎"‎

تم النشر في 26 نيسان 2021 | 00:00

ردّ رئيس تحرير الاخبار في الـ "‏LBC‏" جان فغالي عبر صفحته على فايسبوك على الجملة التي ‏وَرَدت في الكلمة المتلفزة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "تخيّلوا انّو بيتّهمنا ‏بالنازيّة يلّي شطب الصليب وقتل فيه الناس" قائلاً : ‏

‏"هذا الكلام قاله النائب باسيل قرابة الثانية عشرة من ظهر امس السبت 24 نيسان 2021، اي ‏مرّ عليه اكثر من ثلاثين ساعة كانت كافية جدًا لتصحيح السقطة التي وقع فيها، ولأنه لم يفعل، ‏وكذلك مستشاروه أو معاونوه، فإني اجد نفسي مضطرًا إلى تصحيح ما وقع فيه من خطأ، سهوًا ‏أو عفوًا أو قصدًا.‏

حضرة النائب :‏

ما تسمِّيه ”الصليب المشطوب” هو ”صليب المقاومة”.‏

مَن تصفه بأنه ”شطب الصليب”، ولم تُسمِّه، ليس هو مَن ”شطب الصليب” او أطلق ”صليب ‏المقاومة”.‏

‏”صليب المقاومة” ابتُكِر أيام المهندس فادي افرام قائد القوات اللبنانية آنذاك ، وبإعجاب من ‏الدكتور فؤاد ابو ناضر، رئيس اركان القوات، وإشراف ايلي خياط (طارق) رئيس الشعبة ‏الخامسة

‏(نجل السفير أدمون خياط)، وبمتابعة من بيار رفول (الشريك).‏

وُضِعَت رسومات عدة لصليب المقاومة، إلى ان قُرَّ الرأي على الرسم الذي اعتُمِد، وتولى تنفيذه ‏وتصنيعه ”جان بيار حبيس” صاحب مصنع حبيس للفضيَّات في ذوق مصبح .‏

كان ذلك في ربيع العام 1984 أي قبل ان ”يُنتَخب” الدكتور فؤاد ابو ناضر قائدًا للقوات اللبنانية ‏في خريف العام نفسه، في عملية إنتخابية كانت اشبه بعملية ”إبعاد” لفادي افرام، ما خلق بعض ‏الإمتعاض في صفوف القوات، ليس بسبب انتخاب الدكتور ابو ناضر، وهو ابن القوات ورفيق ‏المهندس افرام وقريبه، بل بسبب ما فُرِض على القوات،

‏(وأكتفي الآن بذلك ولا ازيد) فكانت الترجمة لهذا الإمتعاض في ربيع العام 1985.‏

حضرة النائب :‏

لم يُصبح مَن وصفته بأنه ”شطب الصليب” قائدًا للقوات، إلا في كانون الثاني 1986، اي بعد ‏سنتين إلا شهرين من ابتكار الصليب، فكيف يكون هو الذي شطبه؟

كان يجدر بقريبين منك: بيار رفول، وزميل يعرف هذه الحقائق، ان يلفتا نظرِك قبل إلقائك ‏الكلمة، وربما التصحيح بعد إلقائها .‏

وانا اعرف انك تُدقِّق، وغالبًا ما تستشهد بوقائع وردت في كتب ومذكرات، حتى ولو كانت ‏لخصومِك، فلماذا هذه المرة غلَّبتَ ”عواطفِك“‏

على ما يمكن أن يتوافر لك من وقائع، جميع عارفيها مازالوا احياء؟

بالتأكيد، مَن وصفته بانه شطب الصليب، لم يتنكَّر يومًا لهذا الصليب بل تبنَّاه، كما الكثير من ‏الشعارات التي أُطلِقَت والتي قيل إنه وراءها كشعار ”أمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار”، ‏فليس هو مَن أطلقه، ولهذا الشعار قصة قد أكشفها لاحقًا.‏

والسلام …‏