عرب وعالم

خامنئي يخرج عن صمته ويعلّق على تسريبات "ظريف"‏

تم النشر في 2 أيار 2021 | 00:00

رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الأحد أن بعض ما أدلى به ‏وزير الخارجية محمد جواد ظريف يشكّل "خطأ كبيرا"، وذلك في أعقاب تسريب صوتي تحدث ‏فيه عن أولوية الميدان العسكري على حساب الدبلوماسية في إيران.‏

وقال خامنئي في خطاب متلفز "سياسات البلاد تتشكل من خطط اقتصادية، عسكرية، اجتماعية، ‏علمية، وثقافية، بما فيها العلاقات الخارجية والدبلوماسية".‏

واعتبر "إن جزءا واحدا ينفي الآخر أو أن الآخر يعارض هذا، ليس له معنى. هذا خطأ كبير ‏يجب ألا يرتكبه مسؤول في الجمهورية الإسلامية".‏

أضاف من دون أن يذكر ظريف بالاسم "سمعنا تعليقات من بعض مسؤولي البلاد كانت سببا ‏للمفاجأة والأسف. سمعنا أن وسائل إعلام معادية للجمهورية الإسلامية نشرت أيضا هذه ‏التعليقات. من المؤسف أن نسمع هذه".‏

كما لفت الى أن "بعض هذه التصريحات كانت تكرارا لتعليقات مناهضة من قبل أعدائنا" لا سيما ‏الولايات المتحدة.‏

ونشرت وسائل إعلام خارج إيران الأحد الماضي التسجيل الممتد لثلاث ساعات، ويتحدث فيه ‏ظريف عن دور أداه اللواء قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد العام ‏الماضي، في السياسة الخارجية لبلاده، وأن الميدان العسكري يحتل الأولوية على حساب ‏الدبلوماسية في إيران.‏

ويحظى سليماني بمكانة عالية في إيران خصوصا بعد اغتياله. وتولى لأعوام طويلة قيادة فيلق ‏القدس في الحرس الثوري الموكلة العمليات الخارجية، ويعد من أبرز مهندسي السياسة الإقليمية ‏لطهران.‏

وأثار التسجيل الذي يأتي نشره قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية وفي ظل مباحثات ‏مع القوى الدولية الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي، انتقادات من المحافظين ‏المعارضين لحكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني.‏

وقال ظريف في التسجيل، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، "في الجمهورية الإٍسلامية ‏الميدان العسكري هو الذي يحكم (...) لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل ‏أن يخدم الميدان الدبلوماسية".‏

وذكّر خامنئي في كلمته بأن وزارة الخارجية لا تتولى بمفردها تحديد السياسة الخارجية للبلاد.‏

وأوضح "السياسة الخارجية في كل مكان تحددها المؤسسات الأعلى من وزارة الخارجية. ‏المسؤولون البارزون هم من يحددون السياسة الخارجية، بالطبع وزارة الخارجية تشارك أيضا". ‏وشدد على أن الوزارة "هي المنفذة" لهذه السياسات.‏




سكاي نيوز عربية ‏