عرب وعالم

السودان يؤكد رفضه تحويل سد النهضة إلى أداة للهيمنة والسيطرة

تم النشر في 7 أيار 2021 | 00:00

أكد اجتماع ثلاثي، الخميس، بين الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية ووفد ‏السودان التفاوضي حول سد النهضة الإثيوبي، على رفض الخرطوم "تحويل السد ‏إلى أداة للهيمنة والسيطرة ووسيلة سياسية لتعديل التوازنات الاقليمية".‏

وجاء في بيان مشترك ان الاجتماع انعقد، الخميس، بقاعة المجلس التشريعي بين ‏مكونات الحرية والتغيير واطراف العملية السلمية بالوفد المفاوض في سد النهضة ‏برئاسة وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق ووزير الري السوداني ياسر ‏عباس، حيث قدم الوفد المفاوض حيثيات موقف السودان من الجوانب الفنية ‏والقانونية والسياسية والدبلوماسية.‏

وحسب النص، أكد البيان السوداني على النقاط التالية:‏

‏١. موقفنا الثابت والحازم في الدفاع عن مصالح بلادنا العليا وحقوقها الثابتة في ‏حدودنا ومياه النيل وصالح وحقوق أجيالنا القادمة في الأمن المائي والتي لاتحقق إلا ‏بالتوصل لإتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح كل ‏الاطراف.‏

‏٢. لا نقبل السياسات الاحادية وفرض الأمر الواقع والإضرار بالمصالح الحيوية ‏لبلادنا وتهديد وسلامة تشغيل منشئاتنا المائية والتأثير السلبي على قدرتنا على ‏تنظيم السيطرة على مواردنا المائية بما يضمن سلامة وامن المواطنين وري ‏مشاريعنا الزراعية وتوليد الكهرباء والحفاظ على الانظمة البيئية والحد من ‏التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية السالبة لسد النهضة والتعويض العادل ‏عن هذه الخسائر.‏

‏٣. نقر ونعترف بحقوق الجارة اثيوبيا في الاستغلال الحالي والمستقبلي لمياه النيل ‏وفقاً للقانون الدولي ومبادئ الاستغلال المنصف والمعقول لموارد المياه العابرة ‏للحدود دون إلحاق ضرر ذي شأن بدول المصب.‏

‏٤. نتطلع الى تحويل مشروع سد النهضة الاثيوبي العظيم الى نواةً واساس لتعاون ‏اقليمي ايجابي لتبادل المنافع والاستفادة المشتركة والمتبادلة من كل الموارد لتلبية ‏احتياجات كل الاطراف وتحقيق الأمن المائي والغذائي لصالح تقدم وازدهار كل ‏شعوب المنطقة .‏

‏٥. نرفض تحويل السد الذي شيد بالدعم والتعاون الثنائي إلى أداة للهيمنة والسيطرة ‏ووسيلة سياسية لتعديل التوازنات الاقليمية لتحقيق اهداف تتجاوز الاهداف المعلنة ‏للمشروع والمتمثلة في توليد الكهرباء وندعو لتعاون استراتيجي بين كل دول ‏حوض النيل الشرقي.‏

‏٦. نؤكد علي حرصنا علي التوصل لاتفاق يحفظ حقوق جميع الأطراف، لذلك جاء ‏مقترح الوساطة الرباعية، والانفتاح علي كل المبادرات الدولية

‏٧. ندعو الحكومة الاثيوبية إلى تغليب صوت العقل والمصلحة المشتركة والعلاقات ‏التاريخية بين شعبيّ بلدينا للتوصل الى حل متفاوض عليه يفضي لإتفاق قانوني ‏ملزم يخاطب مصالح ومخاوف كل دول حوض النيل الشرقي.‏

‏٨. ندعو كافة قواعدنا السياسية والاجتماعية للاصطفاف الواسع حول التاكيد علي ‏سودانية الفشقة وسيادة السودان علي اراضيه، وخلف موقفنا التفاوضي ونجدد ‏ونؤكد ثقة شعبنا على قدرة أجهزته المختصة وفريقها المفاوض على حماية مصالح ‏بلادنا العليا.‏

‏٩. ندعو الحكومة ووفدها المفاوض للتشاور المنتظم مع القوى السياسية والشعبية ‏والاجتماعية في البلاد لتبادل وجهات النظر بما يعزز قدرتها على الدفاع عن ‏مصالح بلادنا العليا.‏

والأربعاء، حذر وزير الري السوداني، عباس، من أن "سد النهضة يشكل تهديداً ‏لنصف سكان السودان"، مشيراً إلى أن الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول ‏إلى اتفاق.‏

وقال في تصريحات لوسائل إعلام، إن "إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس ‏اتفاقاً"، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون تأثير هذا السد. كما أضاف ‏أنه عندما نفذت إثيوبيا الملء الأول انخفض منسوب المياه.‏

إلى ذلك شدد عباس على أن أي غياب للمعلومات يعوق تشغيل سد الروصيرص ‏السوداني، موضحاً أن تبادل البيانات مع إثيوبيا حول السد حق للسودان وليس منحة ‏من إثيوبيا.‏

وأعلن أن السودان حريص على التفاوض مع كل الأطراف للوصول لحلول يتفق ‏عليها الجميع بعيداً عن سياسة التفاوض من أجل التفاوض فقط، مؤكداً أن الدعوة ‏للعودة لمفاوضات سد النهضة بنفس المنهج السابق شراء للزمن.‏





العربية.نت