عرب وعالم

إثيوبيا: مصر والسودان مازالا يسعيان لتدويل سد النهضة

تم النشر في 8 أيار 2021 | 00:00

أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، اليوم السبت أن مصر ‏والسودان مازالا يسعيان لتدويل سدالنهضة، مشيرا إلى تمسك بلاده برعاية الاتحاد الإفريقي ‏لمفاوضات السد‎.‎

وخلال مؤتمر صحافي دعا إليه وسائل الإعلام الأجنبية المتواجدة في إثيوبيا، قال مفتي "هناك ‏تناقضات في الموقف المصري يتحدث طيلة مراحل التفاوض عن زيادة إطلاق المياه لمواجهة ‏أي جفاف، مشيرا إلى أنه "من دون وجود بحيرة خلف السد لا يمكن أن تعالج مشكلة الجفاف ‏التي تحدث عند دولتي المصب"‏‎.‎

وقال السفير دينا مفتي: "ليس لدينا مانع لتوقيع اتفاق شامل، لكننا نريد في الوقت الراهن التوصل ‏لاتفاق حول الملء الثاني لبحيرة سد النهضة". وأضاف: "يمكن لإثيوبيا ملء بحيرة سد النهضة ‏خلال عامين باستغلال موسمي الأمطار في البلاد‎".‎

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تمسك بلاده بموقفها "لإنهاء عملية التفاوض حول سد ‏النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي". واعتبر أن "الوساطة الرباعية التي تطالب بها دولتا ‏المصب موجودة أصلا كمراقبة طيلة الفترة الماضية". وأضاف أن "إثيوبيا اقترحت توقيع اتفاق ‏حول عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة لدول المصب ويجب أن نتوصل فيه لاتفاق‎".‎

أضاف: "لا يمكننا التفاوض حول اتفاق شامل وتقاسم المياه، يجب أن يكون ذلك في موقع آخر ‏لأننا نتشارك مياه النيل مع 12 من دول حوض النيل". وقال: "إثيوبيا تود أن يكون النيل جسراً ‏للتعاون والصداقة بين الشعوب‎".‎

وأكد اجتماع ثلاثي، الخميس، بين الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية ووفد السودان ‏التفاوضي حول سد النهضة الإثيوبي، على رفض الخرطوم "تحويل السد إلى أداة للهيمنة ‏والسيطرة ووسيلة سياسية لتعديل التوازنات الاقليمية‎".‎

وجاء في بيان مشترك ان الاجتماع انعقد، الخميس، بقاعة المجلس التشريعي بين مكونات الحرية ‏والتغيير واطراف العملية السلمية بالوفد المفاوض في سد النهضة برئاسة وزيرة الخارجية مريم ‏الصادق ووزير الري السوداني ياسر عباس، حيث قدم الوفد المفاوض حيثيات موقف السودان ‏من الجوانب الفنية والقانونية والسياسية والدبلوماسية‎.‎

والأربعاء، حذر وزير الري السوداني، عباس، من أن "سد النهضة يشكل تهديداً لنصف سكان ‏السودان"، مشيراً إلى أن الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق‎.‎

وأشار في تصريحات لوسائل إعلام، إن "إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس اتفاقاً"، لافتاً إلى ‏أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون تأثير هذا السد. كما أضاف أنه عندما نفذت إثيوبيا الملء ‏الأول انخفض منسوب المياه‎.‎




العربية.نت