عرب وعالم

السودان: الموقف من سد النهضة ثابت والخطوات الأحادية مرفوضة

تم النشر في 8 أيار 2021 | 00:00

عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والرئيس ‏الكنغولي فيليكس تشيسيكيدي، السبت، جلسة مباحثات مشتركة ركزت بصورة أساسية على ‏موضوع الخلافات حول سد النهضة بين دولة المنبع ودولتي المصب‎.‎

وكان الرئيس الكنغولي قد استبق لقاءه رئيس مجلس السيادة بلقاء مطول مع رئيس الوزراء ‏السوداني عبدالله حمدوك ناقش خلاله باستفاضة ملف سد النهضة‎.‎

وأوضحت مريم الصادق، وزيرة الخارجية، في تصريح صحفي، أن الرئيس تشيسيكيدي تقدم ‏بمبادرة حول موضوع سد النهضة بصفته رئيسا للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، مشيرة إلى ‏المبادرة قيد البحث من الجهات المختصة‎.‎

وأكدت أن موقف السودان الثابت والواضح في موضوع سد النهضة قائم على مرجعية القانون ‏الدولي وعلى اتفاقيات سابقة بين السودان وإثيوبيا، إضافة إلى إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين ‏قيادات الدول الثلاث في الخرطوم‎.‎

أضافت أن السودان يقف مع الحق الإثيوبي في تطوير إمكانياته والاستفادة من مياه النيل الأزرق ‏وتطوير موارده، دون إجحاف في حق الآخرين خاصة حقوق السودان ومصر‎.‎

وشددت وزيرة الخارجية على أن الأطراف إذا أرادت أن تجني فوائد مشتركة من مشروع السد، ‏فإنها لا يمكن أن تتحقق دون وجود اتفاق قانوني ملزم للجميع، خاصة فيما يلي قضية الملء ‏ومراحله ومراحل التشغيل بصورة تفصيلية‎.‎

وتابعت أن السودان يرفض بشدة الخطوات الأحادية خاصة، التي تمت في العام الماضي وأثرت ‏سلبا على السودان كما يرفض محاولة إثيوبيا لبدء الملء الثاني للسد والمتوقع أن يبدأ في حزيران ‏القادم‎.‎

من جهة أخرى، أجرى مسؤولون سودانيون محادثات مع المبعوث الأمريكي الجديد لمنطقة القرن ‏الأفريقي، اليوم السبت، تستهدف حل النزاع بشأن سد النهضة‎.‎

والمبعوث الأميركي الجديد هو الدبلوماسي المخضرم جيفري فيلتمان، الذي كلف بمتابعة القضية، ‏بالإضافة إلى القتال في إقليم تيغراي‎.‎

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن فيلتمان أبدى تفهما عميقا لموقف السودان وأكد ‏ضرورة استمرار المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي وبمشاركة المجتمع الدولي‎.‎

وانهارت المحادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة في أبريل، ولم ‏تلب الأطراف دعوة وجهها السودان لعقد قمة على مستوى رؤساء الحكومات‎.‎

وتعلق إثيوبيا أملها في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوليد الطاقة على السد الذي تخشى مصر أن ‏يحرمها من إمداداتها من المياه. كما يخشى السودان من تأثير السد على حصته من المياه‎.‎

ويخوض السودان وإثيوبيا أيضا نزاعا حدوديا على منطقة الفشقة، التي يقول السودان إنها جزء ‏من حدوده الدولية المعترف بها والتي استوطنها مزارعون إثيوبيون على مدى عقود‎.‎




سكاي نيوز عربية