بعد الضجة التي أثارها التسجيل الصوتي المسرّب لانتقادات ظريف لتدخل قاسم سليماني في السياسة الخارجية الإيرانية مؤخرا، كشف وزير الخارجية الإيراني مفاجأة أخرى بشأن قاسم سليماني، مؤكداً في مقابلة مع قناة فرنسية عن تقديم معلومات لواشنطن بالتنسيق مع سليماني.
ونشر موقع "جماران" الإصلاحي الإيراني، مقابلة لظريف، أجريت ضمن وثائقي تحت عنوان "الاستراتيجي الإيراني قاسم سليماني" لصالح قناة فرنسية يقول فيها: "قبل الهجوم الأميركي على العراق، تفاوضت ثلاث مرات مع الأميركيين، مرتين قبل الهجوم ومرة أخرى بعد ذلك".
أضاف وزير الخارجية الإيراني في الفيديو: "وفي جميع تلك المفاوضات كنا نقدم معلومات وآراء وجميعها بالتنسيق مع قاسم سليماني، وكنت آنذاك سفير إيران في الأمم المتحدة".
ورغم أنه يتحدث عن تقديم المعلومات لواشنطن، إلا أنه قال: "عارضنا إجراء أميركا ضد العراق، وقلنا لهم ما سيحدث في المستقبل، وهذا ما حدث".
أجوبة غير مقنعة
من ناحية أخرى، حضر اليوم الأحد، وزير الخارجية الإيراني، اجتماعا للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني لتقديم إيضاحات حول "ملفه الصوتي المسرب"، وعبر محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان وعدد من النواب عن احتجاجهم الشديد ضده، مهددين إياه بتلقي "رد سريع" من البرلمان.
وقالت لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إن أجوبة ظريف حول التسريب الصوتي لم تكن مقنعة.
وفي التسجيل المسرب، وجه محمد جواد ظريف، في حوار مع أحد الصحافيين الإيرانيين، انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكر، خاصة قاسم سليماني على سياسة إيران الخارجية، قائلا إن بعض هذه السياسات، بما في ذلك تلك المتعلقة بسوريا، كانت محصلة "إرادة روسيا".
وقال إن الحكومة الإيرانية فضلت "ميدان المعارك" التابع للحرس الثوري على "الدبلوماسية"، واتهم قاسم سليماني كقائد "ميدان" أضر بالدبلوماسية المتبعة من قبل حكومة روحاني.
العربية.نت