أعلن الجيش الإسرائيلي، تدميره لمنازل تابعة لثلاثة قياديين في الجناح العسكري لحركة حماس بقطاع غزة، فيما تواصل الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قصفها عدة مناطق بالقطاع، بزعم تدمير "شبكة الأنفاق"، وذلك في الوقت الذي تستهدف فيه الفصائل الفلسطينية المستوطنات المحاذية لغزة بالصواريخ.
وأوضحت مصادر محلية، أن إسرائيل استهدفت بيوت مروان عيسى، وعدنان عيسى، وأيمن نوفل، وهم قياديون في الذراع العسكرية لحركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته استهدفت أيضا خلية تابعة لـ"حركة الجهاد" شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى مقر الشرطة البحرية بدير البلح في غزة. كما تم قصف منزل في مخيم البريج، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وذكرت مصادر أن سلاح الجو الإسرائيلي، قصف عدة أهداف بمنطقة خان يونس جنوبي غزة، بالإضافة إلى مواقع شمال شرقي القطاع.
يذكر أن عدد ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تجاوز الـ 120 قتيلا حتى الآن.
في الأثناء، تواصل الدبابات والمدفعية الإسرائيلية، قصفها عدة مناطق في غزة، بزعم تدمير شبكة الأنفاق داخل القطاع، وذلك عقب حشد إسرائيل قواتها على طول الحدود، واستدعاء نحو 9 آلاف جندي احتياطي.
وأفادت "سكاي نيوز عربية"عن إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، و مستوطنة كريات ملاخي.
كما تعرضت مناطق ايرز وزكيم ونحال عوز الإسرائيلية الموجودة في غلاف غزة، إلى قصف بقذائف الهاون. وقد دوت أيضا صافرات الإنذار في مستوطنات العين الثالثة وكيسوفيم.
وبعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مستوطنات بغلاف غزة بدخول الملاجئ، سُمح لسكان غلاف غزة الذين يعيشون على مسافة 4 كلم من حدود قطاع، بمغادرة الملاجئ، لكن شرط البقاء بالقرب منها.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض دفاعاته الجوية، طائرات مسيرة، خرقت المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من القطاع.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن بعض قادة الجيش يدعمون قرار إنهاء العملية العسكرية على غزة بعد الضربات التي تلقتها حماس.
ونقلت هذه المصادر أنه يمكن إعلان وقف العمليات العسكرية قبل الأحد المقبل، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يبدي مرونة في إنهاء العملية العسكرية قريبا، شريطة تخفيف حماس أولا لإطلاق الصواريخ من غزة.
فلسطينيو الداخل
وشهدت مدن فلسطينية مواجهات بين محتجين وقوات إسرائيلية، عند حاجز قلنديا وحوارة جنوبي مدينة نابلس، وإلى الشمال من مدينة الخليل وبيت لحم.
يأتي ذلك في ظل انتشار دعوات لمسيرات احتجاجية في عدة بلدات، بالتزامن مع دعوات مماثلة للتظاهر بمدن عربية داخل الخط الأخضر.
أما باحات المسجد الأقصى فقد شهدت عقب صلاة الجمعة، احتجاجات من المصليين ضد الممارسات الإسرائيلية والتصعيد في غزة.
من ناحية أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن المواجهات المندلعة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني منذ فجر الجمعة.
وتعيش مدن الضفة الغربية حالة من التوتر إثر وقوع مواجهات عنيفة في مناطق مختلفة منذ الخميس.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت مقتل شخص برصاص الجيش الإسرائيلي قرب بلدة سلواد شرق مدينة رام الله. وعلى أثر الحادث، اندلعت مواجهات في البلدة بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وأفاد مراسلنا بأن الجيش الإسرائيلي، قتل فلسطينيا قرب نقطة عسكرية في مستوطنة عوفر شرق رام الله، بحجة محاولته تنفذ عملية طعن.
وأشار إلى اعتقال الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية، عشرات المواطنين الإسرائيليين، من فلسطينيي الداخل، في البلدات العربية داخل الخط الأخضر، 43 منهم في مدينة اللد، بزعم المشاركة في التظاهرات وأحداث العنف.