إقتصاد

البراكس: لا داعي للهلع.. لن نقع بأزمة بنزين والتقنين يتحكّم بالعرض

تم النشر في 15 أيار 2021 | 00:00

تبدّلت المشهدية أمام محطات المحروقات من طوابير السيارات المتراصّة إلى عدد محدود منها. ‏الأسباب كانت متوقعة... لكن هل أصبحت قناعة راسخة في أذهان المواطنين ونفوسهم القلِقة؟

اليوم سلمت بعض شركات استيراد النفط محطات المحروقات كميات من البنزين، بحسب ما ‏كشف رئيس "مجموعة براكس بتروليوم" عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس ‏لـ"المركزية"، حيث لفت إلى تراجع زحمة السيارات أمام محطات البنزين، مكرراً تأكيده أن "لا ‏ولن يكون هناك أزمة بنزين على الإطلاق لأن الشركات لديها مخزونها وهي مُلزَمة بجدولة ‏التوزيع لتغطية الفترة الزمنية بين الباخرة التي أفرغت حمولتها وبين الباخرة المنتظر وصولها".‏

وقال: وما حصل اليوم كان متوقعاً وقد تحدثنا عنه منذ أيام حيث أعلنت أنه اعتباراً من اليوم ‏السبت وحتى الإثنين المقبل تكون الزحمة قد انحسرت بعد عيد الفطر، وقد عوّلت في ذلك على ‏أمور عدة:‏

‏- أولاً: مَنع التجوّل سيخفف من استهلاك المواطن لمادة البنزين وبالتالي سيتراجع الطلب.‏

‏- ثانياً: تمكّن شركات الاستيراد من توزيع البنزين على المحطات.‏

‏- ثالثاً: تكون المناشدات التي أطلقناها منذ أسبوع قد أقنعت المواطنين بأنه لن يتم رفع الدعم عن ‏المحروقات، وفي الوقت نفسه لا أزمة بنزين في الأفق إطلاقاً. وبدأوا يكتشفون ذلك شيئاً فشيئاً.‏

وأذ طمأن إلى أن "البنزين متوفر في السوق المحلية وبالتالي لا داعي لوقوف "طوابير السيارات" ‏لتعبئة كمية قليلة من البنزين ليس لأنها خالية منه بل خوفاً من انقطاعه"، أبدى البراكس اعتقاده ‏أن "المناشدات بدأت تؤتي ثمارها ونتائجها تظهر تباعاً".‏

وكرّر الدعوة إلى ضرورة أن "يعتاد المواطنون على تقنين تسليم البنزين نظراً إلى التقنين في ‏فتح الاعتمادات من قِبَل مصرف لبنان وبالتالي تعمد شركات الاستيراد إلى تقنين تسليم البنزين ‏إلى المحطات... لذلك نلاحظ رفع بعض المحطات خراطيمها كون الشركات التي تسلّمها قد ‏زوّدتها بكمية محدّدة لأن بواخرها لا تزال رابضة في البحر في انتظار فتح الاعتماد المخصّص ‏لها".‏

وذكّر بأن "الشائعة التي انتشرت يوم الخميس الفائت عن رفع الدعم عن المحروقات قريباً، سبّب ‏هلعاً لدى المواطنين ودفعهم إلى التهافت على شراء البنزين. واللبنانيون صدّقوا تلك الشائعة ‏للأسف لتزامنها مع إبلاغ مصرف لبنان مستوردي المستلزمات الطبيّة والدواجن وقف الدعم عن ‏وارداتهم. هذا الهلع على المحطات سرّع في نفاد مخزونها من البنزين المقنَّن أصلاً للأسباب التي ‏سبق وذكرناها".‏

وعما يقال عن أن شركتين تحتكران توزيع البنزين، قال البراكس: إذا كان هذا الكلام صحيحاً ‏ماذا تفعل وزارة الاقتصاد والتجارة لماذا لا تتحرّك في هذا الموضوع!؟ أين دور وزارة الطاقة ‏والمديرية العامة للنفط!؟ وأضاف: حتى مَن يتعاطى تهريب المحروقات، فلتُسرع الدولة إلى ‏توقيفه ومعاقبته...‏

وهنا، نفى البراكس ما يشاع عن أن بعض أصحاب المحطات يخبّئون مخزونهم لبيعه بسعر أعلى ‏لاحقاً، مستغرباً "كيف يمكن لصاحب مؤسسة تجارية يريد بيع منتجاته لتحصيل الأرباح ‏المأمولة، أن يقفلها ويخبّئ البضاعة الموجودة فيها! خصوصاً أن صاحب المحطة يتسلم من ‏الشركات كميات محدودة من البنزين وبجعالة تم تسعيرها في العام 2015. لذلك لا يجوز اتهام ‏أصحاب المحطات الذين يتعرّضون للذلّ تماماً كما جميع المواطنين".‏

ودعا أخيراً إلى "تخفيف الضغط على محطات البنزين... ولا داعي للهلع من دون أي مبرِّر".‏