عرب وعالم

مطالبات عربية ودولية بسرعة وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين

تم النشر في 16 أيار 2021 | 00:00

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا لبحث تطورات الأحداث الأخيرة بين إسرائيل والفصائل ‏الفلسطينية في قطاع غزة.‏

دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الأحد، إلى "تشكيل جبهة دولية ‏للتصدي بقوة للجرائم والتصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل

وقال رياض المالكي إن إسرائيل دمرت البنى التحتية وشردت آلاف الفلسطينيين ويجب التحرك ‏في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحاكم ‏الدولية" ضد الانتهاكات الإسرائيلية المقيتة في فلسطين المحتلة‎.‎

وأكد المالكي، في كلمة اليوم أمام الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى ‏وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، "أهمية تشكيل هذه الجبهة لتحميل ‏الاحتلال المسؤولية، ولمساءلته ومحاسبته، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية، ومواجهة أي ‏طرف يساند أو يدعم هذه الخطوات العدائية، بما فيها المطالبة بتنفيذ الالتزامات، وقرارات الأمم ‏المتحدة وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وأدواته، وسرعة حظر أعمال الشركات ‏العاملة مع المستعمرات‎".‎

أضاف "أننا منفتحون في العمل معكم، ومع المجتمع الدولي من أجل دعم صمود أبناء شعبنا، ‏وإفشال مؤامرة تقويض حقوقه، وتفعيل القرارات الأممية، وقرارات منظمة التعاون، والتحرك ‏المشترك ومن خلال سفراء المنظمة، إضافة إلى ضرورة التحرك السريع من الشقيقة المملكة ‏المغربية لتفعيل لجنة القدس ودعوتها الفورية للانعقاد، لنصرة القدس وحمايتها‎.‎

الوقف الفوري للعمليات العسكرية

فيما طالب طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال الجلسة الطارئة لمجلس ‏الأمن التي عقدت اليوم الأحد حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية الطرفين ‏الإسرائيلي والفلسطيني بضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في إسرائيل وغزة‎.‎

وقال غوتيريش، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن الأعمال القتالية المستمرة بين القوات ‏الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية "مروعة للغاية"، مشيرا إلى أنه "مصدوم" بعدد الضحايا بين ‏السكان الفلسطينيين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، جراء الضربات الإسرائيلية على قطاع ‏غزة‎.‎

وتابع: "السبيل الوحيد إلى الأمام يتمثل في العودة إلى المفاوضات بهدف إقامة دولتين لتتعايشا ‏جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع الاعتراف المتبادل لبعضهما بعضا، واعتبار القدس عاصمة ‏لكلا الدولتين بالتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة‎".‎

وشدد على أن تصاعد التوتر حول قطاع غزة قد يؤدي إلى نشوب أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن ‏السيطرة عليها في المنطقة برمتها‎.‎

وأكد غوتيريش أنه لا بد من وقف القتال على الفور، ودعا كل الأطراف للسماح بتقدم جهود ‏الوساطة ونجاحها‎.‎

أضاف أن الأمم المتحدة تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور‎.‎

فيما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أيضا أنا التصعيد الأخير للنزاع ‏الفلسطيني الإسرائيلي بدأ مما وصفه بأنه عملية تهجير ممنهجة جرت في حي الشيخ جراح ‏بالقدس‎.‎

ودعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الأحد، في كلمته أمام المجلس لمواصلة ‏المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا احترام الأماكن المقدسة بالقدس وتلافي ‏الإصابات بين المدنيين‎.‎

كما دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المجتمع الدولي إلى التحرك لإيجاد أفق حقيقي ‏لإطلاق مفاوضات جادة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام ‏في المنطقة‎.‎

وأكدت روسيا في مجلس الأمن الدولي أن كل المحاولات لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي ‏والتاريخي للقدس الشرقية لاغية قانونيا، ودانت استخدام العنف ضد المدنيين في إسرائيل ‏وفلسطين‎.‎

ويأتي انعقاد مجلس الأمن الدولي بطلب كل من تونس والنرويج والصين، حيث كانت الدول ‏الثلاث اقترحت عقد الجلسة في 14 من أيار/مايو، لكن الولايات المتحدة عارضت ذلك‎.‎

ويأتي انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في وقت فشلت فيه جهود الوساطة الدولية في التوصل ‏لاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين‎.‎

وكانت السعودية عقدت اجتماعات عربية في مجلس الأمن تسلط الضوء على الهجمات ‏الإسرائيلية الأخيرة ومناقشة واجبات المجتمع الدولي حيال حماية المدنيين‎.‎

الاجتماعات نسق لها المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي‎.‎

في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ دخوله البيت الأبيض، وفي خضم التصعيد الكبير بين ‏إسرائيل والفلسطينيين، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس ‏الأميركي جو بايدن‎.‎

وجاء في بيان رسمي للرئاسة الفلسطينية، أن بايدن أكد لعباس أن واشنطن تبذل جهوداً مع ‏الأطراف المعنية من أجل تحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة الوصول لوقف نار قريب وخفض ‏العنف في المنطقة‎.‎

من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني، جو بايدن، لتدخل الإدارة الأميركية من أجل وضع حد ‏للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين‎.‎

وأصدر البيت الأبيض بياناً نقل فيه أن بايدن أكد لعباس دعمه لحياة الفلسطينيين في أمن وحرية ‏وكرامة، ودعم أميركا لحق إسرائيل فيما اعتبره الدفاع عن النفس‎.‎

ووسط كل المناشدات الدولية للتهدئة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، ‏على مواصلة العمليات الإسرائيلية بكامل قوتها في غزة حتى تحقق أهدافها ووفق الضرورة، ‏بحسب تعبيره‎.‎

وتوعد في كلمة مساء السبت، بالرد على الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس، مشيرا إلى أن ‏الحركة تعيد النظر في المواجهة مع إسرائيل‎.‎

وتابع أنه واثق من قدرة القوات الإسرائيلية على مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية، واصفاً ‏الوضع في الداخل الإسرائيلي بالخطير، وأن أمام تل أبيب أياما صعبة‎.‎





العربية.نت