عرب وعالم

"عقوبات أميركية" على اثنين من قادة الحوثي

تم النشر في 21 أيار 2021 | 00:00

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت، الخميس، عقوبات على اثنين من المسؤولين العسكريين في ميليشيات الحوثي، وذلك في مواجهة هجوم تشنه الحركة المتحالفة مع إيران للسيطرة على محافظة مأرب اليمنية الغنية بالغاز.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، قد حث في وقت سابق من الخميس، جماعة الحوثي على التهدئة والمشاركة الجادة في جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار المطلوب لإنهاء الحرب، وهو هدف وضعته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أولويات سياستها الخارجية.

وقال: "الحوثيون لا يحققون مكاسب في مأرب.. بل يضيفون ضغطا كبيرا على وضع إنساني بالغ الهشاشة بالفعل، ويعرضون حياة مليون نازح في الداخل للخطر".

وأضاف أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على ما يسمى "رئيس الأركان العامة" الذي يقود هجوم ميليشيات الحوثي في مأرب محمد عبد الكريم الغماري، وعلى قيادي بارز في ميليشيات الحوثي مكلف أيضا بعملية مأرب هو يوسف المداني.

وفي بيان يعلن عن العقوبات، اتهمت الخزانة الأميركية الغماري بتطويل أمد الحرب وتنسيق الهجمات التي أضرت بالمدنيين. كما أدرجت وزارة الخارجية الأميركية المداني في قائمة الإرهابيين العالميين.

وقال ليندركينغ: "لو لم يكن هناك هجوم، لو كان هناك التزام بالسلام، لو كانت كل الأطراف تبدي نية التعامل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة.. لما كانت هناك حاجة للعقوبات".

واقترحت الرياض في مارس وقفا شاملا لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن وإعادة فتح الموانئ الجوية والبحرية لدعم جهود إنهاء الصراع.

لكن الحوثيين أصروا على رفع القيود عن ميناء الحديدة، وهو نقطة الدخول التجارية الرئيسية للبلاد والشريان الأساسي لوصول المساعدات، وعن مطار صنعاء قبل أي محادثات عن وقف لإطلاق النار.

كما شنت ميليشيات الحوثي مرارا هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على مدن سعودية، مما دفع التحالف للرد بضربات جوية على أهداف للميليشيات داخل اليمن.

ورحب ليندركينغ بإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران، لكنه قال إنه لم ير بعد مشاركة إيرانية إيجابية صوب إنهاء الصراع في اليمن والذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع بالملايين إلى حافة المجاعة.

وقال: "أعتقد حقا أن هذا تواصل قد يكون مثمرا ونتمنى للطرفين النجاح، لأن ذلك لن يقلل التوتر في المنطقة بشكل عام فحسب، بل سيكون أثره إيجابيا أيضا على الصراع اليمني بوجه خاص".

وأضاف أن واشنطن تريد حلا طويل الأمد يتخطى وقف إطلاق النار، وحث طهران على دعم محادثات السلام.