عرب وعالم

ميليشيا فاطميون في سوريا... ضريبة مقابل الحماية! ‏

تم النشر في 23 أيار 2021 | 00:00

مستغلة الأوضاع المعيشية الصعبة للسكان، وتحت ذريعة حماية أراضيهم وتسهيل ‏عملهم، فرضت ميليشيا فاطميون الأفغانية جباية من نوع آخر على فلاحي دير ‏الزور السورية‎.‎

فقد أفاد ناشطون بأن الميليشيا وعبر "الرابطة الفلاحية" التابعة للنظام، أبلغت ‏أصحاب الأراضي الزراعية في القرى والبلدات الممتدة من مدينة الميادين إلى بلدة ‏صبيخان بريف دير الزور الشرقي، باحتساب 10% من مجمل قيمة محاصيل ‏القمح والشعير ومنحها للميليشيات‎.‎

مصادرة الأراضي

وهدّدت قيادة "فاطميون" أصحاب الأراضي بمصادرة إنتاجهم من القمح والشعير ‏حال رفضهم تقديم النسبة المفروضة، واضعةً مراقبين على المحاصيل الزراعية ‏للتأكد من كميتها، وذلك وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان‎.‎

الجدير ذكره أن بعض قادتها وغيرهم من الرجالات المحسوبين على الميليشيات ‏الإيرانية في دير الزور عمدوا سابقا إلى شراء العديد من الأراضي والعقارات، في ‏محاولات مستمرة لإجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة‎.‎

وتُعد الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق أبرز ‏مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا‎.‎

إلى ذلك، تفيد الإحصائيات بوجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية ‏والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً المنطقة الممتدة بين ‏مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين‎.‎

وشارك آلاف الأفغان في الحرب بسوريا ضمن ميليشيا "فاطميون"، وهي ‏ميليشيات طائفية أسستها إيران وزودتها بالأسلحة ودربت أعضاءها خدمة ‏لمصالحها، وما زالت تنشط أيضاً في إطار تجنيد شبان من المنطقة في صفوفها‎.‎





العربية.نت