عرب وعالم

جولة مفاوضات و"تفاؤل" لتحقيق السلام في السودان

تم النشر في 26 أيار 2021 | 00:00


انطلقت، جولة مفاوضات السلام الجديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، في جوبا، عاصمة جنوب السودان، وسط تفاؤل كبير أبداه القادة السودانيون.

رحّب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، بكل شخص يطمح ،المشاركة لعملية السلام ، ولمستقبل أفضل للسودان، مؤكدا أن الخرطوم مصمّة على إنجاز عملية السلام في البلاد. واكمال ما تم في الاتفاقات السابقة مع بعض الحركات الأخرى في إعلان المبادئ والالتزام بالحوار حتى الوصول إلى اتفاق يرضي الجميع.و على أنّ القانون هو الذي يحكم في السودان ولا فرق بين الأفراد والجماعات.

وشهدت جولة المفاوضات دعم دولي، من خلال المبعوث الأميركي إلى السودان، دونالد بوث، والمبعوث الدولي للسودان، فولكر بيرتس، داعمان و مصمان على السلام بين الطرفين.

وكانت الحكومة السودانية التي تشكلت عقب الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، عمر البشير، قد أعلنت أن من أولوياتها إرساء السلام في مناطق النزاع العديدة التي تفجرت في البلاد، بين الحكومة المركزية في الخرطوم والحركات المتمردة، لأسباب عرقية وأخرى تتصل بخلافات عن توزيع الموارد.وفي سبيل إعادة الاستقرار إلى البلاد، تم الإعلان عن اتفاق سلام في جنوب السودان العام الماضي ٢٠٢٠، مع عدد من الحركات المتمردة، لتقاسم الثروة والعدالة الانتقالية لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال، لم تنضم إلى الاتفاق، لأنه لا يخاطب جذور الأزمة السودانية، مثل شكل الدولة السودانية الجديدة.وتسيطر حركة الحلو على مناطق استراتيجية في جنوب كردفان، وتحظى بتأييد واسع في أوساط السكان المحليين.

في الأخير، الطرفان يؤكدان عزمهما على تسوية سلمية عبر المفاوضات بمخاطبة جذور الأزمة في السودان، وتحقيق العدالة بناء على مبادئ دستورية.