عرب وعالم

أدلّة مهمّة عن منفذي الاغتيالات في العراق.. مصدر يوضح

تم النشر في 27 أيار 2021 | 00:00

بعد البلبلة التي شهدتها العاصمة العراقية أمس الأربعاء، إثر اعتقال قائد هيية الحشد الشعبي ‏بالأنبار، قاسم مصلح، كشف مصدر حكومي عراقي عن توصل الحكومة إلى نتائج وصفها ‏بـ"المهمة" بشأن قتلة المتظاهرين‎.‎

كما اعتبر أن ما حدث أمس كان عملية استباقية من جماعات مسلحة لعرقلة الإجراءات ‏الحكومية‎.‎

معلومات وأدلة عن القتلة

إلى ذلك، أوضح أن "اللجنة التي شكلها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي توصلت إلى معلومات ‏وأدلة عن الأشخاص والأطراف التي شاركت في قتل متظاهرين وتنفيذ عمليات اغتيال منذ ‏احتجاجات أكتوبر التي انطلقت عام 2019 وحتى الخامس والعشرين من مايو الحالي (2021").‏

أضاف أن "ما حدث في بغداد أمس من تصعيد قامت به جماعات مسلحة، كان يهدف إلى عرقلة ‏الإجراءات الحكومية التي ستفضي إلى اعتقال عدد من المتورطين بقتل المتظاهرين والنشطاء‎".‎

‎"‎فرقة الموت‎"‎

كما أكد أن "الكاظمي يتعرض لضغوط كبيرة من قبل أطراف سياسية وجماعات مسلحة، لمنع ‏إعلان نتائج التحقيق واعتقال المتورطين بتلك العمليات، إلا أنه مازال يصر على تنفيذ خطته ‏الحكومية بهذا الشأن‎".‎

يذكر أن الحكومة العراقية كانت أعلنت قبل أسابيع اعتقال "فرقة الموت" المتورطة بتنفيذ عمليات ‏اغتيال ضد ناشطين ومتظاهرين في محافظة البصرة، من بينهم الصحافي أحمد عبد الصمد ‏أقصى جنوبي العراق، وكذلك قتل متظاهرين في ساحة التحرير ببغداد وكربلاء ومنهم الناشط ‏فهيم وإيهاب الوزني‎.‎

كما أكدت أمس اعتقال قائد ميليشيات الحشد في الأنبار، لتورطه في مقتل ناشطين في كربلاء، ‏ما دفع بعض المجموعات والميليشيات المسلحة التابعة للحشد إلى محاولة اقتحام المنطقة ‏الخضراء، ما دفع القوات الأمنية إلى الاستنفار وضرب طوق أمني في العاصمة، قبل أن يعود ‏الهدوء الحذر إلى بغداد اليوم‎.‎

استعراض قوة

ورغم أن هذه المرة الأولى التي يجري فيها توقيف قيادي من هذا المستوى في الحشد، إلا أن ‏استعراض القوة الذي تلاها كشف بحسب خبراء ومراقبين مدى جنوح تلك الميليشيات إلى ‏التفلت، ومحاولتها تخطي القانون، وتشكيل تحد لسلطة الدولة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس‎.‎

كما أعطى إشارات على صحة بعض الاتهامات التي سيقت ضد بعض تلك الفصائل والميليشيات ‏حول إمكانية تورطها باغتيال ناشطين في البلاد على مدى السنتين الماضيتين‎.‎

فمنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً ‏للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة، في عمليات اتهمت ‏الفصائل والميليشيات الموالية لإيران بارتكابها‎.‎




العربية.نت