عرب وعالم

روحاني عن محادثات فيينا: لم تُرفع كافة العقوبات بعد

تم النشر في 27 أيار 2021 | 00:00

فيما تستمر المفاوضات الجارية في فيينا بدورتها الخامسة، وسط سعي أوروبي متواصل لإحياء ‏الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة الولايات المتحدة إليه، قال الرئيس الإيراني، ‏حسن روحاني، اليوم الخميس، إنه تم الاتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن بلاده، إلا أنه أقر ‏بوجود عقوبات أخرى عالقة.‏

وقال روحاني الذي يمضي أيامه الأخيرة في منصب الرئاسة، قبل إجراء الانتخابات الشهر ‏المقبل: "هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل".‏

كما أوضح خلال افتتاح مشاريع ثقافية أن الوفد المفاوض في العاصمة النمساوية طلب "رفع ‏العقوبات كاملة وليس على شكل خطوة بخطوة"، في إشارة ربما إلى صعوبة تحقيق هذا المطلب.‏

‏"قضايا خطيرة ومهمة لم تُحل"‏

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، حذر قبل أيام من وجود قضايا خطيرة ‏ومهمة لم تُحل بعد.‏

فيما أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي يوم الثلاثاء عن تفاؤله إزاء توصل ‏طهران إلى اتفاق قريبا في محادثات العاصمة النمساوية. وقال في حينه "تم التوصل إلى توافقات ‏عامة بشأن أوجه الخلاف الكبرى، أما القضايا المتبقية فيما يتعلق برفع العقوبات فهي بسيطة ‏للغاية".‏

لا مؤشر إيجابياً

أتت تلك التصريحات بعد أن أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد أن الولايات ‏المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أن إيران ستفعل ما ينبغي فعله من أجل التقيد بالالتزامات ‏النووية، في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها.‏

أضاف في مقابلة مع قناة "إيه.بي.سي نيوز"، " أعتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي ‏تعاود الامتثال للالتزامات النووية، إلا أنه أردف قائلا "لكننا لم نرَ حتى الآن ما إذا كانت ‏السلطات الإيرانية مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله".‏

كما اعتبر أنه مع بدء جولة المحادثات الخامسة، يمكن القول إن المحادثات ساعدت في توضيح ‏ما يتعين على الجانبين القيام به للمضي قدما، وفق قوله.‏

فيما رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لاحقا على نظيره الأميركي، معتبرا أن رفع ‏العقوبات الأميركية التي فرضت عبر الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب "واجب ‏أخلاقي"، مؤكدا في الوقت عينه أن تلك المسألة غير قابلة للتفاوض.‏

يذكر أنه من مطلع الشهر الماضي (أبريل 2021) تجتمع وفود دول 4+1 مع إيران في فيينا من ‏أجل التوصل إلى إعادة إحياء للاتفاق النووي الإيراني الذي بدأ بالتهاوي منذ انسحاب ترمب منه ‏عام 2018، والانتهاكات الإيرانية المتكررة للالتزامات التي نص عليها.‏



العربية.نت