أخبار لبنان

هذا ما قاله الراعي عن "الرئيس القوي"وعقبات تشكيل الحكومة

تم النشر في 27 أيار 2021 | 00:00

لفت  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطري ​الراعي​، خلال حوار مع طلاب اليسوعية الى أنه " حينما مارس ​لبنان​ الحياد كان يعيش ببحبوحة وكان هناك إنفتاح على كل الدول وكنا نستقبل رؤساء جمهوريات وملوك وبدأنا نتراجع إلى الوراء مع الدخول في الأحلاف والحروب الإقليمية واليوم أُخرِج من حياده وأدخِل الصراع وأصبح ورقة للتفاوض بين الدول".

وقال: "نحن بحاجة إلى السيادة الداخلية ولا يمكن تطبيق ذلك إلّا عبر دولة القانون والعدالة وعبر ​الجيش​ و​القوى الأمنية​ وعلى الصعيد الخارجي عبر عدم التدخل بشؤون الدول وحماية أنفسنا من أي إعتداء خارجي".

أضاف:"​الفاتيكان​ يعمل بطريقة أخرى ويذهب على خط ساخن بالنسبة لقضية لبنان، وأنا أجزم أن تأجيل زيارة ​البابا​ للبنان مرتبطة بعدم تشكيل حكومة، وأنا أعتقد أن هذا السبب الأساسي لعدم حضوره".

وتابع:" "لا أعرف ما معنى مؤتمر تأسيسي وما هي أهدافه، وعندما يكون مجهولا نكون ضده لأننا لا نعرف مضمونه وأهدافه، أما المؤتمر الدولي الذي نطالب فيه فهو معروف المضمون والأهداف".

وأردف: "لبنان قائم بالميثاق على العيش معا مسلمين ومسيحيين على تنوع طوائفنا ومذاهبنا، والمثالثة تلغي التوازن، ولا طير بثلاثة أجنحة، وهو خطر لأنه يضرب الميثاق الوطني، ما نريده هو العيش مسلمين ومسيحيين بالمشاركة والمساواة بين الحكم والإدارة، التي اتفق عليها ب​الطائف​ وأصبحت ب​الدستور​".

وشدد على أنه "نحن نعيش بعالم عربي وإسلامي وأنظمة دينية، وقرآن للتشريع، والسلطات بيد أبناء هذا الدين، ولك في لبنان لا شيئ من هذا، بقوة الميثاق يوجد حياة المساواة بين المسيحيين والمسيحيين بالإحترام المتبادل، والمثالثة هي بداية هدم الكيان اللبناني".

وأضاف: "أصبح هناك الكثير من التشويه للصورة اللبنانية، وبعض الممارسات السياسية شوهته، ونقول أن لبنان يجب أن يستعيد صورته الحقيقية، لبنان بخطر بسبب الممارسة السياسية الخاطئة وبسبب ارتباطات وولاءات بدول أخرى واستيراد عادات وتقاليد وأنظمة وممارسات غير طبيعتنا اللبنانية، وكيان لبنان مهدد، أي هويته وتعدديته وديمقراطيته، المساواة بين المسلمين والمسيحيين، ​حرية التعبير​ والمعتقد والممارسة، يفقد كل ذلك لبنان شيء فشيء".

وسأل: "ما معنى أن يكون رئيس الجمهورية الأول مسيحيا؟ ومن يقرر الاول مسيحيا؟ الرئيس القوي الذي يجب أن ننتخبه يجب أن يكون "الأول لبنانياً" ويكون إنسانا متجردا لا مصلحة خاصة له وصاحب أخلاقية ورؤية وليس له أي إرتباط بأحد ويجب أن يحافظ على الدستور ومؤسسات الدولة ووحدة الشعب اللبناني، و الدول تلعب دوراً باختيار الرئيس اللبناني لكنّها لا تبحث عن الرئيس القوي بدينه وطائفته إنما القوي بشخصيّته".