عرب وعالم

فيديو عن تردّي "القطاع الطبي" بالعراق.. حملوه بسريره على السلالم!‏

تم النشر في 13 حزيران 2021 | 00:00

نشرت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، مساء ‏الجمعة، مقطع فيديو في مستشفى اليرموك التعليمي بالعاصمة العراقية بغداد، يظهر ‏مجموعة من المواطنين من ذوي مريض مصاب بكسور بليغة، ممدد على السرير ‏وهم يصعدون به وبصعوبة عبر السلالم بسبب تعطل مصاعد المستشفى‎.‎

وتأتي هذه المشاهد المفجعة لتثبت مرة أخرى، حجم التردي الحاصل في القطاع ‏الصحي العراقي، وتهالك المؤسسات الطبية والمستشفيات في البلاد، كما ذهبت ‏التعليقات الحانقة في منصات التواصل الاجتماعي‎.‎

وعلّق البعض بالقول إن المرضى بدلا من إسعافهم ومداواتهم في المستشفيات ‏العراقية، فإن حالتهم الصحية في الكثير من الحالات تزداد سوءا وتنتكس، بمجرد ‏دخولهم لتلك المستشفيات، مستشهدين بحادثة مصاعد مستشفى اليرموك المعطلة، ‏وقبلها حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب‎.‎

ويقول طبيب عراقي، فضل عدم ذكر اسمه، تعليقا على الفيديو، في حديث مع ‏‏"سكاي نيوز عربية": "المريض الذي هو في حالة حرجة يتم إسعافه داخل قسم ‏الطوارئ في هذا المستشفى، فكل دقيقة لها دور في تخفيف آلامه، والحد من ‏المضاعفات الخطرة على حياته أو العكس‎".‎

وتابع: "خلال نقل المريض المصاب بكسور بسريره على السلالم. واقع يرصد ‏الحال المضحك المبكي لما وصلنا إليه في العراق‎".‎

ويضيف "هناك عشرات القصص المماثلة بشكل شبه يومي في المستشفيات ‏والمستوصفات، لكن لا يسمع بها أحد ولا يراها، وحتى هذا الفيديو الذي وثق تعطل ‏مصاعد المستشفى واضطرار الناس لحمل مرضاهم مع أسرتهم، والصعود والهبوط ‏بهم بين طوابق المستشفى، انتشر بفضل تصوير أحد المراجعين للواقعة المؤلمة، ‏فهل ثمة ما هو أسوأ وأفظع من هكذا مشهد، تدليلا على الحضيض الذي بلغه قطاع ‏الصحة العراقية المنهار بلا مبالغة‎".‎

ورغم إصدار وزارة الصحة والبيئة العراقية، بيانا بشأن الواقعة أكدت فيه تعطل ‏أحد مصاعد المستشفى المعني لفترة قصيرة، لكنها لم تقدم تفسيرا لسبب الواقعة التي ‏وثقها مقطع الفيديو‎.‎

عذر أقبح من ذنب

وفي واقعة مشابهة تعكس أيضا مدى تردي القطاع الصحي في العراق، وافتقاره ‏لأبسط المقومات وحال الانفلات التي يعيشها، بحسب المراقبين، انتشر فيديو صادم ‏آخر قبل بضعة أيام، يظهر جثة طفل ملقاة على الأرض، في أحد مستشفيات مدينة ‏البصرة العراقية جنوبي البلاد‎.‎

أما السبب الغريب والعجيب لهذه الفعلة، فهو إقفال ثلاجة الموتى وغياب المشرف ‏عليها عن الدوام، "في عذر أقبح من ذنب"، كما علق مواطنون عراقيون على ‏الحادثة‎.‎

ويعاني العراق من اهتراء النظام الصحي والطبي، حيث تفتقر المراكز الصحية ‏والمستشفيات والمستوصفات لأبسط المعايير، وتتكرر الحوادث الناجمة عن ذلك، ‏في مختلف المحافظات العراقية‎.‎








سكاي نيوز عربية ‏