أخبار لبنان

الأجواء الكورونية ملائمة للامتحانات الرسمية.. ماذا عن الازمة الإقتصادية؟

تم النشر في 14 حزيران 2021 | 00:00

تنخفض أعداد الاصابات يوماً بعد يوم بـ"كورونا" ويتزايد عدد المواطنين الذين يتلقون اللقاح ‏المضاد للفيروس، ما سيسمح مبدئياً بإتمام العام الدراسي حسب الخطة التي رسمتها وزارة ‏التربية، وإجراء الامتحانات الرسمية، لكن المؤشرات الاقتصادية والانهيار الذي يشهده لبنان، قد ‏يعرقل مسار الامور فتجري الرياح بما لا تشتهي السفن. ‏

وأفادت مصادر مطلعة "المركزية" ان وزارة التربية تعمل كخلية نحل ليل نهار وتتواصل مع ‏إدارات المدارس الخاصة والرسمية واللجان التربوية في المناطق، لمتابعة سير إنهاء العام ‏الدراسي والتأكد من حصول التلامذة على تقييم معلومات التلامذة واستكمال ما فاتهم من المنهاج، ‏خاصة بعد العودة الحضورية. ‏

كما ان التحضيرات في وزارة التربية على قدم وساق للامتحانات الرسمية للشهادتين، المتوسطة ‏المقررة بين 12 و15 تموز المقبل والثانوية بفروعها الاربعة المقررة بين 26 و30 تموز ‏المقبل. أكد وزير التربية طارق المجذوب في حديث تلفزوني اليوم "ان امتحانات الشهادة الرسمية ‏قائمة وفي موعدها ولن تكون صعبة". ‏

في السياق، أكدت المصادر أنه تمّ تأمين كراسات الامتحانات، والطباعة ستكون في مطابع ‏الجيش وقد تأمّن التمويل أيضاً من الاعتمادات المخصصة للامتحانات. كما أمّنت الوزارة ‏التعاون مع المدارس الخاصة، حيث سيُجري تلامذة المرحلة المتوسطة الامتحانات كلّ في ‏مدرسته، بإشراف شخصين او ثلاثة تنتدبهم الوزارة، وهم مبدئياً رئيس المركز ومساعده ‏والمراقب العام. وسيتم إرسال المسابقات، بحسب المصادر، عبر الايميل صباح الامتحان، وستتم ‏طباعتها في المدرسة، وعلى الأرجح عدم تشغيل الكاميرات في كل المدارس. ‏

أما بالنسبة الى المرحلة الثانوية، فأكدت المصادر ان سيتم اعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي وارتداء ‏الكمامات والتعقيم، علماً ان الوزارة في أيام الامتحانات في الظروف العادية كانت تعتمد التباعد ‏منعاً للغش، فكيف الحال في هذه الظروف، حاليا ستكون هناك مسافات اكثر وتباعد في الغرف ‏وتخفيف عدد التلامذة في الصف الواحد، جازماً ان الامتحانات ستكون سهلة، خاصة وانه تمّ ‏تقليص المنهاج الى النصف، ولن يرسب إلا من لم يدرس أبداً. ‏

أما عن المعلومات المتداولة عن إمكانية إلغاء الامتحانات الرسمية نظراً للظروف الاقتصادية ‏الصعبة والنقص الحاد في المحروقات او في حال ارتفاع أسعارها بشكل كبير، قالت المصادر: ‏‏"في هذه الحالة لن تتوقف الامتحانات فقط بل البلد كله. لأن قضية المحروقات تنعكس على ‏الكهرباء والانترنت وعلى قدرة الموظفين على الوصول الى اشغالهم وتمنع الجميع من التنقل ‏بسهولة. لكن لا يمكننا ان نتكهن ما الذي سيحصل لاحقاً، فالوزارة وضعت خطة مدروسة تسير ‏بموجبها، أما التفاصيل الأخرى فرهن بتطور الامور". ‏

وعما اذا كان التعليم سيكون أيضاً "اونلاين" عن بعد في السنة القادمة بسبب الازمة الاقتصادية، ‏أجابت: "لا نعرف من الآن حتى بعد قليل ما الذي سيحصل فكيف يمكن ان نتحدث عن السنة ‏القادمة، لكن المخطط هو العودة الى التدريس الحضوري العادي، خاصةً اذا حصل التعافي وعاد ‏المواطنون الى التنقل وتم تلقيح قسم كبير من الشعب". ‏




المركزية ‏