ضمن حملة التلقيح الوطنية التي تنظمها وزارة الصحة العامة ، افتتح اليوم في المستشفى التركي التخصصي للطوارىء والحروق في مدينة صيدا مركز التلقيح ضد فيروس كورونا بلقاح "فايزر" بدعم من منظمة " Medair" العالمية وبالشراكة مع المستشفى التركي وخلية ادارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني وتحت اشراف وزارة الصحة ولمدة ثلاثة أشهر ، علما ان المستشفى التركي كان شارك عبر هذا المركز قبل افتتاحه رسمياً ، في "ماراثون فايزر " يومي السبت والأحد .
ويستقبل مركز التلقيح المفتتح في المستشفى التركي جميع الأشخاص المسجلين على المنصة الرسمية فوق سن 64 سنة ، ومن هم فوق 50 سنة ويعانون ظروفا صحية ومن تزيد اعمارهم عن 40 سنة ويعانون مشاكل صحية لتلقي اللقاح في المركز ، باشراف ومتابعة من فريق عمل من اكثر من خمسين موظفاً بين اطباء وممرضين وصيادلة ومختصين بتقديم المعلومات الكافية عن اللقاح وآليته ، وبملء البيانات وتسجيل التاريخ الصحي لكل من يحضر لأخذ اللقاح ، ومواكبة كل مراحل ما قبل وخلال وبعد عملية التلقيح وذلك بالتعاون مع فريق عمل من المستشفى التركي.
وافتتح المركز بحضور رئيس مجلس ادارة مدير عام المستشفى التركي منى الترياقي وممثلي" " Medair: مسؤولة الجودة والطبابة الصحية في لبنان ماري غينتنير ومديرة مشاريع الصحة فرح درويش والمسؤول في قسم الصحة حسين حاراتي " ، ومدير المركز محمد اسماعيل.
وشهد المركز في يومه الأول اقبالا لافتاً من قبل المواطنين والأشخاص المسجلين على المنصة الرسمية وفق الفئات المشمولة حيث بلغ عدد الذين تلقوا اللقاح اليوم "330 شخصاً " ، حضروا بناء على مواعيد حددت لهم تباعاً ، ووفق آلية منظمة وسلسة تلحظ توفير كل اسباب الراحة لهم .
درويش
وقالت فرح درويش (مديرة مشاريع الصحة في Medair ):" الانطلاقة الفعلية للمركز كانت اليوم الاثنين 14 حزيران ، لكن شاركنا بـ"ماراثون فايزر" يومي السبت والأحد والذي كانت حصيلته تلقيح حوالي 800 شخص . نحن كـ" Medair" وبالتعاون مع وزارة الصحة والعديد من الشركاء سنكون موجودين في هذا المركز لفترة حوالي 3 اشهر .وهو قادر على ان يستقبل يومياً حوالي 2500 شخص. ولدينا فريق متنوع المهام من ذوي الاختصاص والكفاءة والخبرة مؤلف من اطباء وصيادلة وبين 15 و30 ممرضة وممرضاً وموظفين لإرشاد الناس حول آلية وكيفية الوصول الى تلقي اللقاح ، أو لتعبئة المعلومات والتسجيل وايضا كل ما يتعلق بالجانب اللوجستي والتقني ، طبعا بالتعاون مع المستشفى التركي ، ودور المستشفى فعال جدا في عمل هذا المركز وهم الشريك الأساسي معنا ، وكل شيء يتم بالتنسيق التام مع ادارة المستشفى وهم مشكورون على ذلك ، ونأمل ان يكون اطلاق هذا المركز فيه بادرة خير لاعادة تنشيط عملية افتتاح هذا المستشفى .
وعن تقييمها لليوم الأول من اطلاق العمل بمركز التلقيح قالت درويش " الانطلاقة كانت جدا ومجهز لها واستطعنا ان نوفر كافة الظروف والأجواء المريحة لمن حضروا لتلقي اللقاح . وحاليا الفئة المستهدفة هي من عمرهم 60 سنة وما فوق مهما كان وضعهم الصحي ، وبين 50 الى 60 سنة ممن يعانون كل الأمراض ، و40 الى 50 سنة ممن يعانون حالات مرضية معينة.
واضافت" اللقاح الموجود هنا هو لقاح فايزر وهو مؤمن من خلال وزارة الصحة وكل الأمور المتبقية اما من خلال "Medair" او من خلال شركاء، لكن نحن هنا مسؤولون عن ادارة مركز التلقيح وعن الموظفين الموجودين فيه وعددهم بين 50 و100 شخص ، وقد بدأنا بخمسين وكلما زاد عدد متلقي اللقاح سنزيد عدد الموظفين لمواكبتهم والسهرعلى راحتهم. ولنصل
الى تلقيح اكبر عدد وبالتالي الى مناعة كاملة لنستطيع ان نحمي المجتمع ونحمي اهلنا وانفسنا . لذلك ندعو الجميع لأن يتسجلوا على المنصة ليحصلوا على اللقاح تابعاً ووفق الفئة المستهدفة بناء لخطة وزارة الصحة" .
عن مسار عملية التلقيح اشارت درويش الى ان "العملية منظمة ومرنة ومريحة للناس الذين يأتون لتلقي اللقاح ، فهناك عدة قاعات انتظار جلوسا على مقاعد بانتظار ان يأتي دور الواحد تلو الآخر ووفق ارقام او وفق مواعيد ، وهناك موظفتان في الاستقبال لشرح وجهة المسار ومراحله، وموظفتان لمساعدة الشخص على التأكد من ان لديه موعد او " استخراج الكود الخاص به من المنصة "، وهناك اكثر من 20 موظفاً مهمتهم التحقق من المعلومات عن كل من يحدد له موعد للتلقيح ومن انه لا يوجد ما يحول طبياً دون اخذه اللقاح ، وتوجد طبيبة حاضرة بشكل دائم لتلقي اي استفسار بهذا الخصوص وتقديم المساعدة اللازمة ".
وقالت " بعد ذلك يدخل الشخص المعني الى منطقة التلقيح ، حيث يكون الصيادلة المولجون تحضير اللقاحات يومياً قد جهزوها تباعاً ووفق ما نتوقع من اعداد خلال النهار .. وتتم عملةي التلقيح في وقت واحد في عدة غرف، حاليا لدينا حوالي 15 غرفة مجهزة وبداخل كل منها ممرضة وممكن ان نزيدها الى 30 اذا دعت الحاجة .وبعد اللقاح يتوجه الشخص الى منطقة المراقبة التي يوجد فيها 3 ممرضات وهو مجهز بالمعدات الطبية اللازمة لمراقبة الشخص الذي تلقى اللقاح لمدة ربع ساعة، وهناك غرفة طوارىء جاهزة في حل حصول أي عارض صحي ، وفي حال اضطررنا نقله الى المستشفى لدينا تواصل مع الصليب الأحمر ومع جهاز المتطوعين في مؤسسة الحريري .,وبعد مراقبة الشخص يخرج من الجهة الثانية من المركز وبشكل لا يتداخل مع الأشخاص الذين يدخلون اليه".
وشددت درويش على اهمية اخذ اللقاح ايضا بالنسبة للإقتصاد كما للصحة وقالت"في ظل ما يعيشه الناس من قلق وخوف من الوضع الاقتصادي غير المطمئن في لبنان ، فإن احد ايجابيات تلقي اللقاح اننا كلما وصلنا الى مناعة اكبر للمجتمع كلما بات ممكنا استئناف فتح وعمل القطاعات والأشغال بأمان بالمجتمع ، وبالتالي تزايد عدد متلقيي اللقاح له منفعة اقتصادية ويساهم في التشجيع على اعادة فتح المؤسسات وبتنشيط الاقتصاد في البلد ".
وبحسب درويش يسبق ويرافق ويلي عملية التلقيح في المركز انشطة توعية يقوم بها فريق مدرب لمن ياتون لتلقي اللقاح على اهمية اللقاحات ولمساعدة من لا يعرف منهم على التسجيل على المنصة ، وحول كل مرحلة يكون فيها الشخص من مراحل عملية التلقيح. ، كما تقدم ممرضة مختصة توعية حول العوارض التي يمكن ان يشعر بها ومتى يجب العودة للطبيب ومتى يحين موعد الجرعة الثانية وكل المعرفة الصحية الطبية التي يجب ان تعطى لمن يتلقى اللقاح حتى لا يخاف او يتفاجأ في حال حصول اى عارض .. وبالتالي يخرج من هنا وهو مرتاح ولديه كل المعلومات الكافية ".
اشارة الى ان دوام عمل مركز التلقيح بلقاح فايزر في المستشفى التركي يبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة من بعد الظهر يومياً ما عدا السبت والأحد .
رأفت نعيم