رياضة

الاستحواذ وحده لا يكفي.. دليل جديد من إسبانيا في "يورو 2020‏‎"‎

تم النشر في 15 حزيران 2021 | 00:00


مع تصاعد وتيرة الخلاف بين محبي كرة القدم "الممتعة" ونظيرتها "العملية"، ساد ‏النقاش حول أهمية الاستحواذ على الكرة من عدمه، لتأتي إسبانيا في يورو 2020 ‏وتقدم طرحا جديدا في هذا النزاع‎.‎

محبو كرة القدم "الجميلة" يعتبرون أن الاستحواذ والتمريرات القصيرة أحد أهم ‏الركائز الأساسية التي يبني عليها الأداء المثالي، بينما يرى "براغماتيو الكرة" أن ‏الغاية أهم من الوسيلة‎.‎

دليل إسباني

في مواجهة إسبانيا والسويد في بداية مشوار الفريقين بالجولة الأولى، قدمت إسبانيا ‏دليلا جديدا على عدم أهمية الاستحواذ بعد أن فازت بالكرة وخسرت نقطتين ‏بالتعادل السلبي‎.‎

لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني ينتمي إلى مدرسة كرة القدم الجميلة، التي ‏تتطلب أداء جيدا بنفس قدر السعي وراء تحقيق النتائج الإيجابية، وهو ما ورثه في ‏برشلونة الإسباني الذي دربه في مرحلة سابقة‎.‎

استحواذ المنتخب الإسباني أمام السويد وصل إلى 75 بالمئة مقابل 25 بالمئة ‏لنظيره السويدي، لكن في النهاية حصل كل فريق على نقطة واحدة، ولم يكن ‏الاستحواذ الإسباني ذا فائدة تذكر‎.‎

ورغم نجاح إسبانيا في صنع 17 محاولة هجومية انتهت بـ13 تسديدة منها 5 فقط ‏بين القائمين والعارضة، فإن كل مجهودات "الماتادور" ذهبت أدراج الرياح بسبب ‏عدم الوصول إلى الشباك السويدية، لأسباب مختلفة أبرزها رعونة الهجوم‎.‎

وبمجهود أقل، حصل المنتخب السويدي على نفس النتيجة رغم صناعة 4 محاولات ‏هجومية فقط على مدار 90 دقيقة، من دون أي تسديدة على مرمى مضيفه‎.‎

في كل البطولات، تظهر دلائل تدعم نظرية أهمية الاستحواذ في تحقيق الفوز، بينما ‏قدمت أندية أخرى العكس تماما بترك الكرة للمنافس، والفوز بأقل عدد من الفرص، ‏أو ربما بفرصة وحيدة‎.‎

في نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، سيطر مانشستر سيتي الإنجليزي ‏على الكرة، وفاز مواطنه تشيلسي باللقب الأغلى لأندية أوروبا‎.‎

ويتكرر الأمر عادة، مع أندية مثل أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي، والفرق التي ‏يقودها البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث يكون الهدف ترك الاستحواذ للمنافس ‏واستغلال أخطائه الدفاعية من أقل الفرص‎.‎

وفي النهاية، ورغم الدليل الإسباني الجديد في يورو 2020، فإن الجدل حول أهمية ‏الاستحواذ سيظل مستمرا، لأنه سيأتي حتما فريق يفوز مع نسبة استحواذ كبيرة ‏قريبا ليعتبره دليلا عكسيا‎.‎




سكاي نيوز عربية