إقتصاد

علي الشريف باعتصام صيدا: تشكيل الحكومة المدخل الأساسي للحل!

تم النشر في 17 حزيران 2021 | 00:00

اعتبر  رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف انه " لا تزال أمامنا فرصة ، وهي الفرصة الوحيدة والمدخل الأساسي لإنقاذ لبنان بالإسراع بتشكيل حكومة تحوز ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي ، وتباشر سريعاً بتنفيذ الاصلاحات الشاملة وتنكب على ايجاد الحلول والمعالجات الجذرية لكل الأزمات ". 

وفي كلمة القاها خلال مشاركته في اعتصام اتحاد الجنوب في صيدا على رأس وفد من جمعية تجار صيدا وضواحيها ضم اعضاء المجلس الاداري  " نزيه الناتوت ومحمود حجازي ومحمد الدرزي" ومدير الجمعية وسام السيد " ، قال الشريف " جميعنا، حركة نقابية وعمالية وقطاعات انتاجية واصحاب مؤسسات ومصالح وصغار كسبة وموظفين وعمالاً وأجراء ،  شركاء في الوجع وفي تلقي تبعات إنكار اهل الحكم للواقع الكارثي الذي وصلنا اليه من تسارع في الانهيار الاقتصادي ومن أزمات مالية وحياتية ومعيشية تطيح بما تبقى من مقومات الحياة ومن قدرة القطاعات على الصمود ، والمواطن والعامل على تأمين لقمة العيش ، حتى بات متروكاً لمصيره المحتوم ، مهدداً بالجوع والعوز ومحترقاً بنار اسعار السلع ومتحملاً مرارة الإذلال في طوابير التزود بالبنزين وعدم وجود الدواء وعدم قدرته على الإستشفاء وعدم وجود مواد أساسية وضرورية للحياة وخاصة حليب الأطفال ومستجدياً أمواله إذا وجدت لدى المصارف وتفلت أسعار صرف الدولار التي سلبت كل عامل وموظف 90% من دخله وأصبح بحالة عوز ، وبينما من بيدهم الزعامة والحكم والسلطة والقرار عاجزون عن ايجاد الحلول والمعالجات".

واضاف" ان ما نشهده اليوم هو تدمير ممنهج يطال كل ركائز الدولة ومقوماتها ومؤسساتها وإداراتها وخدماتها ، كما هو امعان في ضرب القطاع الخاص والإجهاز على ما بقي من مؤسساته وتسريع في نعيها واقفالها وفي تشريد المزيد من الموظفين والأجراء وزيادة معدلات البطالة والفقر والجوع. وان ما نشهده اليوم هو ضرب لأسس الاقتصاد الوطني ولدور لبنان في المنطقة وصورته في العالم على كل الصعد وفي مختلف المجالات .. وان ما نشهده اليوم هو مصادرة لحق المواطن في العيش الكريم واعالة اسرته وفي الحصول على الخدمات الاساسية ، ودفع له الى حافة العوز والفقر ..".

واضاف الشريف " قبل اشهر كنا نردد ان لبنان ينزلق باتجاه قاع الهاوية ، وللأسف ها نحن قد اقتربنا من الإرتطام الكبير الذي لا يمكن توقع نتائجه الكارثية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية ولا قدر الله الأمنية .. ولن تنفع معها حينها ساعة ندم .لا ، لم يعد مقبولاً استمرار المسؤولين في صم آذانهم عن صرخة الناس ووجعهم ومعاناتهم اليومية وسكوتهم ولامبالاتهم عن تلاشي امكانات وقدرات الدولة ونهبها" .

وقال" لا تزال أمامنا فرصة ، وهي الفرصة الوحيدة والمدخل الأساسي للحل بالإسراع بتشكيل حكومة تسارع بوضع خطة انقاذية تحوز ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي ، وتباشر سريعاً بتنفيذ الاصلاحات الشاملة والتواصل مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة لمساعدة لبنان ، وتنكب على ايجاد الحلول والمعالجات الجذرية لكل الأزمات وتطهير الدولة من جميع العناصر الفاسدة والمرتشية والسماسرة والمهربين والمتاجرين على حساب المواطنين الشرفاء ،لإعادة دفع حركة الاقتصاد والإنتاج الى الأمام وتضع البلد مجددا على سكة التعافي"  ، داعيا كل الحريصين على بقاء لبنان ، بذل اقصى الجهود وعدم تفويت الفرصة الأخيرة لإنقاذه عبر الاتفاق سريعا على تشكيل الحكومة ومناشدا الأشقاء العرب والدول الصديقة أن لا يتركوا لبنان لمصير كارثي بات جلياً وواضحاً مدى فداحته .. وأن يأخذوا بيد شعبه حتى يجتاز هذا الموج المتلاطم من الأزمات والمعاناة الى بر الأمان .

وختم الشريف بتوجيه تحية الى الإتحاد العمالي العام والحركة النقابية وكل العمال والأجراء والتجار والصامدين في قطاعاتهم ومؤسساتهم يخوضون معركة البقاء باللحم الحي ، والى كل المواطن اللبناني الذي يسير كل يوم دروب آلام ومعاناة بحثاً عما يبقيه على قيد الحياة، آملاً ان تلقى هذه الصرخة آذاناً صاغية لدى المعنيين . 


رأفت نعيم