حذر مسؤولون غربيون طهران من أن المفاوضات لإحياء اتفاقها النووي لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى، بعد أن أعلن الجانبان توقفها، وذلك في أعقاب انتخاب رئيس جديد لإيران.
وقال دبلوماسيون من الدول الأوروبية في بيان أُرسل إلى الصحفيين "كما قلنا من قبل، الوقت ليس في صالح أحد. هذه المحادثات لا يمكن أن تظل إلى أجل غير مسمى"، مضيفين أن أصعب القضايا لا تزال بحاجة إلى حل.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان هذا الحديث لقناة (إيه.بي.سي نيوز) قائلا "لا تزال هناك مسافة كبيرة لابد أن نقطعها فيما يتعلق ببعض القضايا الرئيسية بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران تنفيذها".
ومع توقف المحادثات، ستتجه الأنظار الآن إلى تمديد اتفاق منفصل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وإيران. ويهدف الاتفاق الذي ينتهي أمده الحالي في 24 حزيران إلى التخفيف من آثار قرار طهران بتقليص تعاونها مع الوكالة بإلغاء إجراءات الرقابة الإضافية المدرجة في بنود الاتفاق.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا إنه يتوقع تمديدا يسمح باستمرار جمع البيانات مع وضع قيود على وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليها في الوقت الحالي.
وتجري المفاوضات في فيينا منذ نيسان للتوصل إلى خطوات يتعين على إيران والولايات المتحدة القيام بها للعودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 مما دفع إيران إلى انتهاك بنوده.
جاء توقف المحادثات الأحد بعد فوز إبراهيم رئيسي، المعروف بانتقاده الشديد للغرب، برئاسة إيران بعد انتخابات يوم الجمعة. وتوقع دبلوماسيان استئناف المحادثات بعد نحو عشرة أيام.
ومن المقرر أن يتولى رئيسي السلطة رسميا في أوائل أغسطس خلفا للرئيس حسن روحاني الذي أُبرم في عهده الاتفاق النووي عام 2015 وتضمن موافقة إيران على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
لكن مسؤولي إيران والغرب يتفقون على أن تولي رئيسي لن يغير على الأرجح موقف إيران في المفاوضات لأن الزعيم الإيراني علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في كل مسائل السياسة العليا.
ومع ذلك، أشار بعض المسؤولين الإيرانيين إلى أنه قد يكون لطهران مصلحة في المضي قدما نحو اتفاق قبل أن يتولى الرئيس الجديد منصبه في آب.