أخبار لبنان

برّي "لن يتراجع".. و"حزب الله" سيؤكد لباسيل أن لا مباردة جديدة لنصرالله

تم النشر في 22 حزيران 2021 | 00:00

‎ ‎كتبت صحيفة "نداء الوطن" تقول: بين رئيس جمهورية باتت تقتصر مآثر عهده ‏على التنويه بشحنات الهلال الأحمر لإغاثة شعبه بحليب الأطفال والأدوية، وبين ‏رئيس حكومة طوى صفحة "إنجازاته" وتصالح مع فكرة الانهيار رافضاً فكرة ‏إعادة "تعويم" حكومته للتغطية على فشل الأكثرية الحاكمة وعجزها عن التأليف... ‏تواصل البلاد "سقوطها الحرّ" في غياهب الأزمة وتتوالى التقارير الدولية المنذرة ‏بقرب لحظة الارتطام الكبير و"الانهيار المدمّر" بحسب تعبير "ذا تيلغراف" ‏البريطانية، التي حذرت في تقرير لها أمس من أن تكرّ سبحة الانهيار المؤسساتي ‏في لبنان لتشمل المؤسسة العسكرية بعدما أصبحت "غير قادرة على إطعام ‏جنودها‎".‎

أما في المشهد السياسي الداخلي، فلا يزال "الانفصام عن الواقع" هو العنوان ‏الأبرز لتشخيص الوسطاء الخارجيين للأزمة، وآخرهم مبعوث الاتحاد الأوروبي ‏باتريك دوريل الذي عاين عن كثب حالة "المحاصصة المَرَضية" العصيّة على ‏المعالجات اللازمة، لا سيما وأنه غادر بيروت على وقع أجواء تصعيدية ترددت ‏أصداؤها من إعلان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إجهاض آخر ‏المبادرات الحكومية التي يرفع لواءها رئيس مجلس النواب نبيه بري. غير أنّ ‏الأخير آثر الردّ بتجديد التمسّك بمبادرته، على أن يعمد "حزب الله"، كمن "يلحق ‏باسيل عَ باب الدار"، إلى مجاراة تفويضه العلني للسيّد حسن نصرالله في مسألة ‏تحصيل "حقوق المسيحيين" الوزارية، من خلال تحرك موفدي "حارة حريك" ‏باتجاه "البياضة" خلال الساعات المقبلة‎.‎

وفي هذا الإطار، نقلت مصادر قيادية في 8 آذار، أنّ بري "لن يتراجع" عن ‏مبادرته، كاشفةً أنّ رسالة "حزب الله" لباسيل ستؤكد "عدم وجود أي مبادرة جديدة ‏يطرحها نصرالله خارج إطار مبادرة بري، مع إبداء الحزب استعداده للمساعدة في ‏تقريب وجهات النظر حيث يلزم بين الجانبين"، مذكرةً في هذا السياق بأنّ مبادرة ‏رئيس المجلس النيابي أتت بموجب "تفويض علني" من الأمين العام لـ"حزب الله"، ‏ما يعني أنها "مبادرة الثنائي الشيعي وليست مبادرة فردية من بري، وبالتالي فإنّ ‏كل من يراهن على خلاف ذلك هو واهم ورهانه سيكون على سراب"‏‎.‎

وفي الغضون، عاد ملف القاضية المتمردة على مجلس القضاء الأعلى غادة عون ‏أمس إلى الواجهة مع شيوع معلومات عن رفضها فضّ أختام "الشمع الأحمر" التي ‏وضعتها على مكاتب شركة مكتف المالية، واستمرارها في اعتراض عمل القاضي ‏المكلف رسمياً متابعة القضية المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان سامر ليشع‎.‎

وبعدما ترددت أنباء عن إحالة النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ‏القاضية عون مجدداً إلى التفتيش القضائي على خلفية هذه الواقعة، سارعت الأخيرة ‏إلى الرد عبر محطة "أو تي في" بنزع الصلاحية عن القاضي عويدات في إحالتها ‏على التفتيش، منوهةً بأنّ هكذا إحالة تحتاج إلى قرار من مجلس القضاء الأعلى ‏‏"وهو غير موجود حالياً‎".‎

وعلى الأثر، عادت النيابة التمييزية إلى تصويب حقيقة الموقف عبر إشارة ‏مصادرها إلى أنّ "المادة 16 من قانون أصول المحاكمات الجزائية أعطت النائب ‏العام التمييزي حق إحالة اي قاض في النيابات العامة على التفتيش القضائي مع ‏اقتراح إحالته الى المجلس التأديبي". لكن وعلى الرغم من ذلك، نفت المصادر إقدام ‏عويدات على خطوة إحالة عون إلى التفتيش مؤكدةً أنه لا يزال يبحث الموضوع ‏و"يدرس أمر ملاحقة القاضية عون جزائياً، بالتوازي مع درس إحالتها إلى ‏التفتيش‎".‎

وكانت النيابة العامة التمييزية قد شددت عبر حسابها على موقع "تويتر" على أنّ ‏الإجراءات التي يتخذها النائب العام لدى محكمة التمييز تهدف إلى "ضمان سير ‏التحقيقات الاولية وفقاً للقانون"، وذكّرت في هذا المجال بأنه "يقتضي على النيابة ‏العامة فضّ الأختام وتسليم الأبنية إلى أصحابها بعد الانتهاء من تفتيشها وضبط ‏الأدلة الموجودة‎".‎




نداء الوطن ‏