عرب وعالم

السعودية تطالب بتفتيش شامل وسريع لمواقع إيران النووية

تم النشر في 22 حزيران 2021 | 00:00

خلال زيارة رسمية إلى العاصمة النمساوية فيينا، التقى وزير الخارجية السعودي ‏فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، الاثنين، مدير عام الوكالة الدولية ‏للطاقة الذرية رافائيل غروسي.‏

وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز التطورات تجاه البرنامج النووي الإيراني، وأهمية ‏فرض الآليات اللازمة للتفتيش السريع والشامل لكافة المواقع النووية الإيرانية، ‏وكذلك وقف الانتهاكات والسياسات الإيرانية للقوانين والأعراف الدولية، التي ‏تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم.‏

تطبيق المعايير الدولية للطاقة الذرية

كما ناقش الجانبان أهمية الالتزام بتطبيق المعايير الدولية للطاقة الذرية من أجل ‏تحفيز النمو والتقدم لتحقيق التنمية المستدامة عالمياً، بالإضافة إلى مناقشة أبرز ‏المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.‏

إلى ذلك، حضر اللقاء الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان سفير خادم الحرمين ‏الشريفين لدى جمهورية النمسا، والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا.‏

عودة مرتقبة لطاولة المفاوضات

يشار إلى أن المفاوضين ينتظرون العودة إلى طاولة محادثات فيينا بشأن برنامج ‏إيران النووي الشهر المقبل.‏

فيما لفت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ‏إلى أن المفاوضات النووية التي انطلقت منذ بداية أبريل الماضي في فيينا من أجل ‏إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني صعبة.‏

كما أعرب في مقابلة مع العربية/الحدث، الاثنين، عن أمله بألا يؤدي تغيير القيادة ‏في إيران وانتخاب إبراهيم رئيسي المتشدد رئيسا خلفا لحسن روحاني، إلى تعطيل ‏جهود التوصل لاتفاق. وقال: "نأمل أن لا تؤثر نتائج الانتخابات على سير مباحثات ‏فيينا.‏

في موازاة ذلك، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي الاثنين، أن ‏الجزء الصعب من المباحثات ما زال قائما، إلا أنه أعرب عن أمله في الوقت عينه ‏بأن تستكمل المفاوضات، لا بل التوصل لاتفاق خلال عمل الحكومة الحالية (أي قبل ‏مطلع آب/أغسطس).‏

كما أكد، بحسب ما نقلت وكالة "فارس"، أن الرئيس المنتخب إبرهيم رئيسي، ‏واقعي وعقلاني للغاية، مضيفا أن موقف بلاده لن يتغير حتى بعد انتقال السلطة.‏

‏"الاتفاق بات قريباً"‏

وجاءت تصريحات عراقجي بعد أن أعلن مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مور، ‏الذي يترأس المحادثات النووية أمس أن المشاركين باتوا أقرب إلى الاتفاق، إلا أنه ‏أوضح أنهم لم يتوصلوا إلى ذلك بعد.‏

وبعد أن أعلن انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات، قال في تصريحات ‏للصحافيين من العاصمة النمساوية إنه يتوقع "عودة الوفود من العواصم بتعليمات ‏وأفكار أكثر وضوحا حول كيفية إتمام الاتفاق بشكل نهائي، في الجولة المقبلة".‏

يشار إلى أن وفود الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي وهي إيران وروسيا ‏والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بدأت منذ أبريل الماضي، ‏اجتماعاتها في أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة النمساوية، من أجل إعادة إحياء ‏الاتفاقية التي أبرمت بين طهران والدول الكبرى في 2015.‏

إلا أن الجولات الست التي جرت سابقا لم تتوصل حتى الساعة إلى حل لكافة ‏المسائل العالقة والمعقدة.‏



العربية.نت