وحضر الحفل ممثل رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس مسؤول الامتحانات في المنطقة التربوية ديب فتوني، ورئيسة تعاونية موظفي الدولة في الجنوب لورا السن وافراد الهيئتين الادارية والتعليمية في المدرسة وعائلتا المحتفى بهما .
السن
بعد قص شريط افتتاح قسم الروضات ، جالت الحريري برفقة مديرة المدرسة ميرفت السن والحضور على اقسامه ، ثم عزف النشيد الوطني اللبناني وكانت كلمة ترحيب من عريفة الحفل زينب مشورب ، تحدثت بعدها المديرة ميرفت السن فاشارت الى اننا " نجتمع اليوم لنقول شكرا من القلب لمن نذرتا حياتهما وقدمتا الكثير الكثير من الجهد والكد والعمل الدؤوب ادون تعب او منّة : المربية الفاضلة أمال شكر، والمربية الفاضلة ناهيا عيد اللتين امضتا معظم سني حياتهما في خدمة المدرسة والتعليم . فكل عام وانتما بصحة جيدة ادامها الله عليكما دائماً .. نكرمكما ونفرح بكما على الرغم من المصاعب التي أحاطت وتحيط بنا ، ولكننا لم نستسلم يوما وقدمنا ما استطعنا لنكون على قدر المسؤولية المنوطة بنا، ولم ندع اليأس يتغلغل الى قلوبنا خاصة عندما نرى هذه الوجوه المتلألئة المفعمة بالعطاء والمحبة الصادقة لنقدم ما هو افضل لمدرستنا " .
وحول تأهيل قسم الروضات قالت السن" بتوجيهات من معاليكم وارشاداتكم ودعمكم استطعنا ان ننجز اول اهدافنا من اعادة تأهيل قسم الروضات من بناء وطلاء وحمامات ورسوم وجداريات . ولا زلنا بحاجة لدعمكم الكريم في انجاز ملعب للروضات فقد ضاق عليهم هذا الملعب بعد ان جاوز عددهم المتوقع واصبحنا بحاجة الى مساحة خضراء مفتوحة ، وكلنا ثقة بمحبتكم لرؤية المدرسة بأحسن صورة". وختمت بشكر الحريري على رعايتها ، والمنطقة التربوية على مواكبتها للمدرسة والهيئة التعليمية على مثابرتهم والأهالي على تعاونهم .
المحتفى بهما
والقت المحتفى بها المربية أمال شكر كلمة بإسمها واسم زميلتها المكرمة ناهيا عيد فقالت" يعجز لساني عن التعبير عن مدى شعوري وامتناني لكم في هذا التكريم المميز ، هو مزيج من الفرح والحزن ، فرح بهذا الحضور الكريم الذي زادني شرفا وبهجة بانهاء مسيرتي المهنية بسلام وأمان . وحزن بسبب مغادرتي هذه المدرسة العزيزة التي امضيت فيها 29 سنة وتعلقت فيها بأشخاص طيبين تركوا الأثر الجميل ويستحيل نسيانهم ، منهم من سبقني الى التقاعد ومنهم من ينتظر ، وانني فخورة بانتمائي لهذه العائلة الحاضنة وعلى رأسها مديرة مفعمة بالنشاط نشرت الألفة والمحبة بين الجميع ، وافراد هيئة تعليمية كانوا بمثابة الأخوة والأخوات والأبناء الذين لطالما كانوا سندا زادني اصرارا وعزيمة على المثابرة والعطاء.. شكرا لكل من ساهم في اتمام هذا الحفل المميز .. لن اقول وداعا بل سأقول الى اللقاء " .
الحريري
وتحدثت راعية الحفل النائب الحريري فتوجهت بالتهنئة الى المربيتين المحتفى بهما وقالت" اشد على ايديكما وأساله الله تعالى ان يمنّ عليكما بالعافية وشكرا لكل لحظة قدمتماها من عمركم ومن قلبكم ومحبتكم ومن داخلكم لهذه المؤسسة التي نفتخر بها .. شكرا لكل الجهود التي قمتم بها ومن خلالكم نشكر هذه المدرسة التي اعتز بها جداً واعتز بادارة الأستاذة مرفت لها ولهذا التعليم ولهذا الابداع ولهذه الارادة والعطاء غير المحدود". وهنأت الحريري ادارة المدرسة على اعادة تجهيز وتأهيل قسم الروضات معتبرة ان " مرحلة الروضات في التعليم الرسمي يجب ان تكون الزامية ولن يستقيم التعليم الأساسي بدون الزامية الروضات ".
وقالت" ايها الزملاء، واقول زملاء لأني كنت معلمة وهو أحب واشرف لقب عندي ، وقد امتهنت التعليم عن قناعة وحتى اليوم لا يزال التعليم بالنسبة لي رسالة وكل ما استطيع القيام به لتمكين الطلاب والأساتذة بالمفاهيم الحديثة التي تساعدهم على مواجهة الحياة لا أتأخر عنه ، والتعليم ليس فيه انحياز ولا انقسام ولا يخضع للسياسة ، وانما يخضع فقط للكفاءة وما ينتج عنه من عمل ".
واضافت " سيبقى التعليم الرسمي هو الرافعة للتعليم في كل لبنان ، والعدالة التربوية لا تأتي الا بتقوية المدرسة الرسمية . ومن حق التعليم الرسمي ان يكون تعليما تنافسيا . ولهذا السبب تلزم الامتحانات الرسمية التعليم الرسمي والخاص بأن يكونوا بنفس المستوى" .
واشارت الى ان " المدرسة تقوم على اربعة اعمدة اساسية " الادارة الناظمة ، المعلمون، الطلاب والأهل " ، وبدون هذه الأعمدة الأربعة لا نستطيع ان ننتظر او نطلب تعليماً بجودة عالية . ونحن حاليا نشتغل على قانون جودة التعليم ، كل التعليم ، وهذا لا يكون بدون جودة المهارات لدى الاستاذ وهذا دور الوزارة من ناحية والمركز التربوي من ناحية لكن ايضا الجامعات عليها واجب تجاهه " معتبرة " ان البطاقة الابداعية للطلاب ستبقى هدفا بالنسبة لنا ، ويجب ان نشتغل على هواياتهم وابداعاتهم ونكتفشها بعمر مبكر وننميها " .
وشددت الحريري عل اهمية" التكامل بين المؤسسات التربوية ، رسمي وخاص ومجاني ومهني وجامعي" في التصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه التعليم في لبنان .
واكدت الحريري في هذا السياق المضي في العمل على تلقيح القطاع التربوي ، باعتبار ذلك المدخل الوحيد لبدء عام دراسي آمن بحماية مجتمعية من خلال اللقاح" .
وتوقفت الحريري عند " ظاهرة تسرب الأساتذة والكفاءات المؤهلة ، بحثاً عن دخل يحفظ كرامتهم" معتبرة ان " هذا حقهم ، وان كرامة الأستاذ تتقدم على كل شيء ، ومهمتنا كمسؤولين هو تيسير وصول المعلمين والأساتذة الى حقوقهم وحفظ كرامتهم، واكدت ان التعليم الرسمي سيبقى قضيتنا ، والتعليم ككل هو القضية الأشمل والعدالة التربوية هي الأساس ".
واعتبرت الحريري اننا في ظل الظروف التي نعيش في لبنان ، لا اولوية تتقدم الأمن الاجتماعي والمعيشي والصحي وقالت"نحن في ايام لم يمر علينا مثلها، نحن امام تحول كبير وسيبقى بالنسبة لنا قيام الدولة هو المانع الوحيد لكل التدهور ورسالتنا الأساسية كانت وستبقى بناء الدولة المدنية الحديثة ".
وتخلل الحفل تقديم أغنية " مهما يتجرح بلدنا " للفنان زكي ناصيف ، عزفاً وغناءً من معلمة الفنون ريتا ديب والطالبة ميرا رنو من الصف السابع .
رأفت نعيم