خصّصت الصحافة الإيطالية والأجنبية مساحات واسعة للمؤتمر الصحافي الذي عقد يوم أمس في دار الصحافة في الفاتيكان، للاعلان عن "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان"، الذي سيعقد في الفاتيكان، بدعوة من البابا فرنسيس، في الأول من تموز المقبل.
وتم في المؤتمر التعريف بـ "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" الذي سيجمع البابا فرنسيس مع قادة مختلف الجماعات المسيحية اللبنانية.
من بين المشاركين في المؤتمر الذي حضرته "الوكالة الوطنية للاعلام"، عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، الذي ألقى مداخلة ذكر في مستهلها بالإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، "الذي تحدث فيه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في العام 1991 عن دعوته إلى عقد سينودس خاص ببلاد الأرز، عندما كانت الأوضاع مأسوية، ودعا الكاثوليك إلى مسيرة من الصلاة والتوبة والارتداد. والتأم السينودس الخاص بلبنان في العام 1995 قبل أن يزور البابا فويتيوا هذا البلد في العام 1997 ويوقع على الإرشاد الرسولي المذكور. كما أن البابا بندكتس السادس عشر اختار بلاد الأرز ليوقع على الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس الخاص بالشرق الأوسط في العام 2012".
بعدها، تطرق ساندري إلى برنامج ذلك النهار، وأوضح أن "اللقاءات ستتم وراء الأبواب المغلقة"، لافتا إلى "إمكان أن ترافق الأعمال بالصلوات في مختلف الرعايا والجمعيات الرهبانية".
وأضاف أنه "سيشارك في الأعمال عشرة من قادة الجماعات المسيحية، فضلا عن السفير البابوي في لبنان". ولفت ساندري إلى أن "الصلاة الختامية ستقام في بازيليك القديس بطرس مع إمكان أن يشارك فيها السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي".
ووجهت الدعوة أيضا إلى الجمعيات الرهبانية والمؤمنين العلمانيين اللبنانيين المقيمين في روما.
وتوقف عند الشعار الذي سيرافق يوم "التأمل والصلاة من أجل لبنان" و"هو يمثل تمثال سيدة حريصا، الساهرة على لبنان، والذي يمكن رؤيته من البحر، وهو مزار يستقطب الحجاج من كل الأعمار والمعتقدات".
وعبر ساندري في ختام المداخلة عن أمله بأن "تشرق شمس جديدة في لبنان من وراء ستار عتمة الليل، كما كتب الأديب اللبناني جبران خليل جبران"، متمنيا "بعد عام من انفجار مرفأ بيروت أن تتبدد الغيوم السوداء التي تملأ العيون بالدموع".