عرب وعالم

رسالة من مصر لأميركا.. مطالبة بمبادرة دولية حول سد النهضة

تم النشر في 26 حزيران 2021 | 00:00

طالبت مصر الإدارة الأميركية بالضغط من أجل تشكيل مبادرة دولية لحل أزمة سد النهضة ‏الشائكة، بحسب ما أفادت مصادر للعربية/الحدث، اليوم السبت‎.‎

وأوضحت المصادر أن رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، عقد جلسات مشاورات ‏مع مسؤولين أميركيين بارزين من أجل مناقشة عدد من الملفات خلال زيارته الحالية لواشنطن، ‏من ضمنها ملف السد الإثيوبي‎.‎

كما أكدت أن القاهرة طلبت بشكل واضح بمبادرة دولية لحل الأزمة بين الدول الثلاث (السودان ‏ومصر وإثيوبيا).‏

إلى ذلك، طلب رئيس الاستخبارات المصري من واشنطن أن تطرح رؤيتها حول هذا الملف ‏العالق منذ سنوات دون حل، لمنع تفاقمها. واقترح العودة للاتفاق الذي رعته سابقا الإدارة ‏الأميركية، والذي كانت الدول الثلاث ستوقع عليه قبل أن تتحفظ إثيوبيا وتمتنع‎.‎

وقف الملء الثاني

إلى ذلك، أوضح كامل للمسؤولين الأميركيين بأن عدم التوصل لاتفاق ملزم يهدد استقرار المنطقة ‏وحياة الشعوب في الدول المعنية، ويخلق أزمات كبيرة. وطالب بضغط أميركي من أجل حث ‏إثيوبيا على وقف التصعيد والملء الثاني حتى التوصل لاتفاق ملزم بين دول المصب‎.‎

كذلك أشارت المعلومات إلى أن القاهرة طالبت واشنطن بشكل واضح أن تعقد اجتماعا مع ‏الأطراف الثلاثة للوصول لاتفاق ملزم وقانوني يحمي مصالح القاهرة والخرطوم، مؤكدة تمسكها ‏بالوساطة الدولية لحل أزمة السد‎.‎

وأشار المسؤول المصري إلى ضرورة وضع جدول زمني لمسارات التفاوض‎.‎

في المقابل، أوضحت المعلومات أن أميركا تدرس حاليا الطريقة التي ستتدخل بها في هذا الملف ‏لتقريب وجهات النظر ومنع تصاعد التوتر بين الجهات المعنية بهذا الملف‎.‎

يذكر أن الأيام الماضية شهدت تصعيدا وتوترا في المواقف بين إثيوبيا ومصر. فبعد أن شكت ‏أديس أبابا القاهرة إلى مجلس الأمن، أكدت الأخيرة أن إثيوبيا ماطلت لسنوات وضربت عرض ‏الحائط كل المقترحات التي عرضت خلال المفاوضات‎.‎

ملف عالق منذ سنوات

وكانت كل من القاهرة والخرطوم جددتا بوقت سابق أيضا دعوة المجتمع الدولي من أجل ‏المساعدة في حل نزاعهما المستمر منذ عقد مع إثيوبيا حول السد العملاق، الذي تشيده أديس أبابا ‏على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل‎.‎

كما تمسكتا بضرورة التوصل لاتفاق دولي ملزم ينظم مراحل الملء، وكمية المياه التي تطلقها ‏إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر، لاسيما في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات، وهو ما ترفضه ‏الأخيرة‎.‎

كذلك، اعتبرتا أن الخطة الإثيوبية القاضية بإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في يوليو ‏‏2021 إلى خزان السد تشكل تهديدًا لهما‎.‎

في حين تتمسك أديس أبابا بخططها، مؤكدة أن السد الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار ‏ضروري، للغالبية العظمى من سكانها الذين يفتقرون إلى الكهرباء‎.‎




العربية.نت