توزع المشهد في مدينة صيدا في اليوم الأول من الأسبوع الطالع بين استمرار التحركات الاحتجاجية على انهيار الليرة امام الدولار وتفاقم الأزمات الحياتية ، تخللها قطع طرقات حينا واعادة فتحها حينا آخر ، وبين ازدحامات السير الخانقة الناجمة عن طوابير السيارات المنتظرة امام محطات وقود طلباً لآخر قطرات بنزين من مخزونها فيما رفعت أخرى خراطيمها واقفلت بعد نفاد مخزنها او لحجبه بانتظار اعتماد التسعيرة الجديدة للمحروقات على اساس 3900 ليرة للدولار ، فيما عادت ازمة المازوت الى الواجهة منذرة بتوقف عمل القطاعات التي تعتمد على هذه المادة في تشغيلها من مستشفيات وافران ومولدات كهربائية خاصة ، بينما استمر اقفال مراكز تعبئة وتوزيع الغاز المنزلي لليوم الثالث على التوالي .
وكانت التحركات الاحتجاجية تواصلت ليلاً وتخللها تجمعات امام بعض المرافق الحكومية ورشق بعضها بالحجارة كما حصل امام فرع مصرف لبنان ومؤسسة كهرباء الجنوب ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا والتي تحطم بعض زجاج واجهتها الرئيسية .
وصباحا قطع محتجون طرقات رئيسية وداخلية في وسط المدينة وعند مداخلها وفي وضواحيها الشرقية قبل ان يعيد الجيش اللبناني فتحها تباعاً .
وظهرا ، اغلق احد اصحاب المولدات التي تغذي منطقة الفوار في محيط صيدا مستديرة " العربي" قبالة سراي صيدا الحكومي بركن عدد من السيارات في وسط الطريق احتجاجاً على عدم تمكنه من تأمين المازوت لمولداته بعد نفاده منها .
رأفت نعيم