تباينت ردود الفعل على الغارات الجوية الأميركية، التي استهدفت مواقع لميليشيات الحشد الشعبي الموالي لإيران، على الحدود بين سوريا والعراق، ليل الأحد الاثنين.
وندد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية بالهجوم الأميركي، علما بأن ميليشيات الحشد تتبع الحكومة العراقية المركزية في بغداد.
وقال المتحدث:"ندعو إلى التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله".
وتابع: "العراق يرفض أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه".
من جانبه، ندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالضربات الأميركية على فصائل عراقية مدعومة من إيران، معتبرا أنها "انتهاك سافر لسيادة العراق".
وقال في بيان صادر عن مكتبه "يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على اراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات داعيا إلى "التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله".
وفي واشنطن، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أن الضربات التي شنتها الطائرات الأميركية "دفاعية"، وتبدو محددة ومناسبة كرد على تهديد خطير.
وأكدت بيلوسي في بيان نشره الكونغرس الأميركي أن حماية القوات الأميركية أولوية مقدسة.
من جهته، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديقمراطي، كريس ميرفي، إنه يتوقع احاطة من إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن الغارات، مؤكدا انه يتفهم دوافع البيت الأبيض لحماية القوات الأميركية.
لكنه قال إن وتيرة وتكرار الهجمات يعكس نمطا من العمليات القتالية يتعين على الكونغرس الموافقة عليه.
وكان البنتاغون قد أفاد في وقت سابق بأن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية على أهداف لمليشيات موالية لإيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، لـ"القضاء على تهديد" وردا على سلسلة من الهجمات الموجهة ضد "مصالح الولايات المتحدة" في العراق.
وشدد البنتاغون على أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت تستخدمها عدة مجموعات، بينها "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء"، وهي مجموعات في ميليشيات الحشد.
وهذه هي المرة الثانية التي توجه فيه إدارة الرئيس جو بايدن ضربات جوية مركزة ضد ميليشيات الحشد على الحدود بين سوريا والعراق.
وكثفت الميليشيات الموالية لإيران، وفق واشنطن، هجماتها في العراق في الآونة الأخيرة مدخلة تكتيك الطائرات المسيرة التي تستهدف مصالح أميركية.